اهتزت مدينة سوق أهراس، نهاية الأسبوع الماضي، على وقع انتشار خبر حادثة غريبة، حيث عثر مواطنون على جثة سيدة عجوز، ملقاة إلى جانب قبرها بمقبرة الطقطاقية بمدينة سوق أهراس وهي في كفنها، وهذا بعد ثلاثة أيام فقط من دفنها. وقد تم إخطار مصالح الأمن التي قامت بإخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة سوق أهراس، والذي تنقل برفقة عناصر الأمن مدعومين بفرقة من الشرطة العلمية، إلى المقبرة بغرض إجراء المعاينات اللازمة للجثة، قبل إصدار أمر بإعادة دفنها، مع فتح تحقيق معمّق لكشف هوية الفاعلين. وقد خلفّت هذه الحادثة التي تعتبر سابقة من نوعها على مستوى الولاية، حالة من الغضب والاستياء في أوساط المواطنين، الذين طالبوا بضرورة كشف هوية الفاعلين، فإن مختلف فعاليات المجتمع بالمدينة أبدت استغرابها ودهشتها لهذا العمل الذي وصفته بالشنيع، وذهب البعض الآخر إلى ترجيح فرضية نبش قبر العجوز وإخراج جثتها لاستعمالها في طقوس السحر والشعوذة، التي كثيرا ما يعمد ممارسوها، إلى بتر أطراف الموتى، لاستخدامها في أعمالهم، في حين عٌلم أن الجثة لم يتعرض أي جزء منها إلى البتر، عكس ما تم تداوله في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت مقبرة الطقطاقية بسوق أهراس، قد شهدت أواخر شهر نوفمبر الماضي، حادثة تعرية بعض القبور الحديثة، بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة آنذاك، ما استدعى تدخل أهالي المتوفين لترميمها وإعادتها إلى وضعها.