اشترى مجمع صومام للحليب ومشتقاته بالشراكة مع مجموعة "لاكتاليس" الفرنسية مصنع إنتاج الحليب التابع لمجمع جيبلي بالبليدة، عقب مناقصة دولية تلزم من حاز على المصنع الحفاظ على نشاط المركب في مجال إنتاج الحليب. واشترى مجمع "ترافل" لإنتاج الحليب ومشتقاته مركب إنتاج الحليب بغليزان الذي يعتبر من أكبر مصانع الحليب في القارة الإفريقية، كما أكده ،كمال بن عبو، الأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال الصناعات الغذائية التابعة للمركزية النقابية، مضيفا بأن المركبين اللذين تم بيعهما للخواص كلاهما تابعين لمجمع جيبلي. وإن كان مجمع صومام ما يزال يستمر في إنتاج الحليب إلى جانب الياغورت والأجبان بمختلف أنواعها إلا أن مركب أوقف إنتاج الحليب وأصبح ينتج الياغورت و الأجبان والرايب واللبن فقط رغم أن دفتر الشروط يلزم المؤسسة على الاستمرار في نشاطها الأصلي، في ظل أزمة الحليب التي تعصف بالسوق بين الحين والآخر. مركب الحليب بالبليدة اقتناه صومام بالشراكة مع مجمع لاكتاليس الفرنسي المتخصص في صناعة الأجبان والكامومبار لكن العمال لم يسمحوا للمالك الجديد بدخول الوحدة لتشغيلها، بسبب المشاكل والنزاعات بينهما، ولا سيما بخصوص تطبيق بنود الإتفاقية الجماعية، حيث رفض العمال مواصلة العمل في المركب حسب ما أكده السيد كمال بن عبو. و أضاف نفس المصدر أن العمال يطالبون بحقوقهم في التسريح الإرادي مقابل تعويضات تساوي راتب بشهرين ونصف على كل سنة من الخدمة، على 15 سنة أقدمية في المركب. وفي سياق حديثه عن إنتاج الحليب ودعم الدولة للمنتجين الخواص قال السيد كمال بن عبو بان "المنتجين الخواص يقومون بتحويل الدعم الذي تمنحه لهم الدولة لبيع الحليب ب 25 دينار إلى إنتاج الياغورت بدل الحليب، حيث يصرحون بشراء مسحوق الحليب بسعر معين قد يصل في الغالب إلى 500 ألف دولار للطن، ويحصلون على دعم من الدولة لكنهم يحولون حصة من مسحوق الحليب لصناعة الأجبان والياغورت والرائب واللبن والحصة المتبقية تخصص لإنتاج الحليب ثم يصرحون للدولة بأنهم وجهوا كل البودرة التي أشتروها لإنتاج الحليب، وذلك من أجل الحصول على الدعم، علما أن دعم الدولة لهم يخص الحليب فقط وليس باقي المنتوجات المشتقة عن الحليب لأنا أسعارها محررة، ويمكنهم جني فوائد منها ، ومع ذلك يمارسون الضغط على الدولة ويهددون بالتوقف عن إنتاج الحليب إن أوقفت الدولة دعمها لهم. جميلة بلقاسم:[email protected]