ألمح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مساء الأحد، إلى احتمال خوضه انتخابات الرئاسة المقبلة عام 2024، كما هاجم الرئيس جو بايدن، وكرر مزاعمه الزائفة بفوزه بانتخابات 2020، وذلك في أول ظهور كبير له منذ مغادرته البيت الأبيض قبل نحو ستة أسابيع. وتعهد ترامب، في كلمة أمام مؤتمر العمل السياسي المحافظ في أورلاندو بولاية فلوريدا، بمساعدة الجمهوريين في السعي لاستعادة الأغلبية، التي خسروها خلال رئاسته، في مجلسي النواب والشيوخ خلال انتخابات الكونغرس العام المقبل كما قدم نفسه مرشحاً محتملاً للانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال: "بمساعدتكم، سنسترد مجلس النواب، وسنفوز بمجلس الشيوخ ثم سينجح رئيس جمهوري في تحقيق عودة مظفرة إلى البيت الأبيض". وأضاف مبتسماً: "أتساءل من سيكون (هذا الرئيس)؟ من سيكون؟". ولا يبدو أن ابتعاد ترامب عن واشنطن قد بدد غضبه من بعض الجمهوريين الذين صوتوا لمساءلته في محاولة باءت بالفشل في الكونغرس، لتحميله مسؤولية التحريض على هجوم مميت على مبنى الكونغرس في السادس من جانفي. وذكر ترامب بعضهم بالاسم ومنهم عضوا مجلس الشيوخ ميت رومني وبات تومي وعضوا مجلس النواب آدم كينزنغر وليز تشيني، وأشار إلى أنه سيدعم المرشحين الذين سينافسونهم في انتخابات الحزب. وقال ترامب "تخلصوا منهم جميعاً". كما كرر الرئيس السابق أكاذيبه بعد خسارته في انتخابات الثالث من نوفمبر أمام بايدن، ووجه انتقادات لاذعة للرئيس الديمقراطي. وقال "لقد خسروا البيت الأبيض.. لكن من يعرف؟ ربما أقرر أن أهزمهم مرة ثالثة". وقضى الرئيس السابق وحلفاؤه شهرين ينكرون الهزيمة في الانتخابات ويزعمون، دون أدلة، أنها شهدت تزويراً واسع النطاق إلى أن اقتحم أنصاره مبنى الكونغرس في السادس من جانفي لعرقلة التصديق على فوز بايدن. حرب في الحزب الجمهوري واندلعت حرب داخل الحزب الجمهوري حيث سعى البعض ومنهم زعيم الأقلية بمجلس الشيوخ ميتش مكونيل إلى طي صفحة ترامب في حين أكد آخرون، ومنهم لينزي غراهام، أن مستقبل الحزب يتوقف على طاقة القاعدة المؤيدة لترامب. وأعلن ترامب، أن الحزب الجمهوري متحد خلفه، مؤكداً أن المعارضة تأتي من "حفنة من المأجورين السياسيين في واشنطن". كما أكد الرئيس السابق، أنه لا يعتزم تأسيس حزب ثالث وهي فكرة بحثها مع مستشاريه خلال الشهرين الماضيين. وقال ترامب: "لن نؤسس أحزاباً جديدة. لدينا الحزب الجمهوري. سيكون متحداً وأقوى من ذي قبل. لن أؤسس حزباً جديداً". وقال 55 في المائة من المشاركين في المؤتمر، إنهم سيؤيدون ترامب في انتخابات 2024، في حين جاء رون ديسانتس حاكم فلوريدا في المركز الثاني بنسبة 21 في المائة.