أعلنت الرئاسة الفرنسية أن إيمانويل ماكرون اعترف الثلاثاء بأن الشهيد علي بومنجل "تعرض للتعذيب والقتل" على أيدي الجيش الفرنسي خلال الثورة التحريرية، وأنه لم ينتحر كما حاولت باريس التغطية على الجريمة في حينه. وجاء في البيان أن بومنجل "اعتقله الجيش الفرنسي في خضم معركة الجزائر ووُضع في الحبس الانفرادي وتعرض للتعذيب ثم قُتل في 23 مارس 1957″. وحسب البيان، فإن الرئيس ماكرون أدلى بنفسه بهذا الاعتراف "باسم فرنسا" وأمام أحفاد بومنجل الذين استقبلهم الثلاثاء، وذلك في إطار مبادرات أوصى بها المؤرخ بنجامان ستورا في تقريره حول ذاكرة الاستعمار. والشهيد علي بومنجل من مواليد 24 ماي 1919 في غليزان، عذب و أعدم من طرف مظليي بول أوسارس يوم 23 مارس 1957 بالأبيار بالعاصمة. وتعدّدت أشكال وأساليب الشهيد المحامي علي بومنجل في النضال، حيث كان عضواً في حركة «أحباب البيان والحرية في أفريل 1944»، ومحرراً في جريدة «المساواة». وبعد الحرب العالمية الثانية انخرط في الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري في سنة 1946، ثم واصل نضاله السياسي في حزب جبهة التحرير الوطني.