كشف مؤرخون أنه تم اغتيال ما لا يقل عن سبعة محامين تابعين لجبهة التحرير الوطني خلال الفترة ما بين 1957 و1962 من طرف منظمات تابعة للمصالح الفرنسية الخاصة أو إلى أوساط إستعمارية متطرفة منها اليد الحمراء ومنظمة الجيش السري· وكان السيد علي بومنجل الذي اغتالته أيادي الاستعمار الفرنسي أول محام التحق بصفوف الكفاح من أجل الاستقلال والذي تم توقيفه ببلوزداد (بلكور سابقا) يوم 8 فيفري 1957 في مقر عمله من طرف مظليين· وكان لشقيق أحمد بومنجل المحامي الشهير لجبهة التحرير الوطني والمناضل في أوساط الاتحاد الديمقراطي لأحباب البيان نشاطا سياسيا مكثفا· كما تعاون علي بومنجل مع صحيفة إيغاليتي وكان من بين أصدقاء ألجي ربيبلوكان ومناضلا بالمجلس العالمي للسلام· وتعرض لتعذيب وحشي خلال 43 يوما بعد اعتقاله قبل اغتياله يوم 23 مارس 1957 من طرف الرائد أوساريس بأمر من الجنرال ماسو· وتم إلقاء هذا المحامي الشاب من نافدة من الطابق السادس لعمارة كانت تحتضن مركزا للتعذيب بالأبيار وأضفت عليها السلطات الاستعمارية قضية انتحار·