كشف المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف بزاز لخميسي، عن منح اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي فيروس كورونا، الضوء الأخضر مبدئيا لتنظيم صلاة التراويح عبر 39 ولاية غير معنية بإجراءات الحجر الصحي، في انتظار صدور التقارير الطبية الخاصة ب19 ولاية أخرى خلال الساعات المقبلة، في حين أعلن عن تعليق تنظيم المسابقة الدولية للقرآن الكريم هذه السنة، بسبب تعليق الرحلات الجوية لحد الساعة، تخوفا من تفشي فيروس كورونا. قال المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إن مصالحه أعطت موافقتها المبدئية لإقامة صلاة التراويح في 39 ولاية غير المعنية بإجراءات الحجر الصحي، في حين أكد أن باقي الولايات البالغ عددها 19 ولاية من بينها العاصمة لا يزال ملفها على طاولة اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا، هذه الأخيرة التي تنسق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف للبت في الملف. وأشار بزاز خميسي في تصريح ل"الشروق" أن مصالحه تعكف حاليا على إعداد البروتوكول الصحي الخاص بإقامة صلاة التراويح عبر مساجد الجمهورية لمنع تفشي وباء كورونا، حيث سيراعى فيها كافة الإجراءات الوقائية من بينها إلزامية ارتداء الكمامة وتطبيق التباعد بين المصلين إلى غاية تطهير المساجد بصفة دورية ومنع التجمعات داخل بيوت الله . وبخصوص توقيت إقامة صلاة التراويح في حال تقرر رسميا إقامتها في جميع مساجد البلاد قال – محدثنا – إن مصالحه سوف تأخذ بعين الاعتبار الفترة الزمنية للحجر الصحي لكل ولاية وذلك لمنع أي تجاوز أو إخلال بالإجراءات التي ستفرضها الحكومة لمنع تفشي الوباء، مصرحا: "يمكن اللجوء إلى التخفيف حسب التوقيت الذي ستحدده الحكومة.. وإمكانية قراءة حزب واحد تبقى قائمة". وبالنسبة لجامع الجزائر وإمكانية إقامة صلاة التراويح فيه، خاصة وأن الصلاة في هذا الصرح الديني كانت قد علقت منذ أشهر عديدة، بسبب تطور الحالة الوبائية في البلاد، قال – محدثنا – أن الأمر مطروح حاليا، إلا أن القرار لم يتخذ بعد – حسبه – لاسيما وأن النص القانوني لتسيير المسجد لم يجهز بعد. بالمقابل، كشف المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن إلغاء المسابقة الدولية للقرآن بسبب الظروف الصحية التي تعرفها الجزائر والعالم ككل جراء تداعيات الفيروس، في حين أكد أن المسابقة ستبقى قائمة وستنظم عبر الفضاء الافتراضي وستكون موجهة فقط للجزائريين الذين سبق وان كرموا في هذه المسابقة. وبالعودة إلى ملف الأئمة، قال بزاز لخميسي إن وزارة الشؤون الدينية مستعدة لفتح حوار مع هذه الفئة وستكون البداية – حسبه – بإعادة النظر في القانون الأساسي للإمام التي لا يمكن بدونها إعادة ترتيب بيت "الأسرة المسجدية"، كاشفا في هذا الصدد عن تقديم تعويضات لأول مرة للائمة على أيام الجمعة والأعياد الدينية، قائلا: "توصلنا مع وزارة العمل والتشغيل لقرار ينص على تعويض الإمام عن يوم الجمعة وأيام الأعياد الدينية"، أما بالنسبة لمنحة كورونا قال – محدثنا – أنها غير مدرجة في الوقت الحالي. للإشارة، فقد سبق وأن رافعت التنسيقية الوطنية للائمة من أجل الحصول على منحة كورونا، وأكدت في بيان لها أن الإمام كان في الصفوف الأولى خلال الجائحة الصحية التي عرفتها البلاد ومن حقه الاستفادة من هذه المنحة.