احتضن نادي محمد بن قطاف بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، ندوة صحفية، نشطتها الممثلة القديرة نضال الجزائري، خصتها لأول عمل لها كمخرجة، والمتمثل في مسرحية موجهة للطفل، تحت عنوان "أجنحة نمولة " للكاتب الجزائري المتحصل على عدة جوائز أدبية محمد بعلوج، مساحة زمنية خصتها رفقة بعض من فريق العمل المسرحي، للتطرق لبعض تفاصيل هذا العمل. واستطاعت المخرجة من خلال هذا العمل، أن تتجاوز العادة في معالجة قضايا الطفل، وأن تضيف لمسة راقية وفكرة عميقة تجاوزت بذلك، مسرح الطفل الذي بقي إلى زمن قريب، يركز على التهريج والرقص، ولعل اللمسة الواضحة في هذا العمل أنها أعادت صديق الأطفال إقاش محمد عبد الرؤوف المعروف ب"حديدوان" إلى الواجهة وأخرجته من المتحف، ووضعته أمام الجيل الحالي من الأطفال في حلة جديدة تتماشى مع عصرهم، اجتمع خلالها أطفال المدرسة رفقة بعض الحشرات والمخلوقات الغير معروفة عندهم في المتحف ، ومن هنا تبدأ رحلة البحث والأسئلة والفضول الذي يعيش بداخل الطفل، فيتجاوب معها "حديدوان" على طريقته. كما صنعت الممثلة والمخرجة نضال توليفة جميلة من الممثلين، على غرار محمد هلالي، براوني محمد حسام الدين، بن عطية ليلى، غزل العلوي، رباط عميروش، عماد ميهوب، ربيعة سحاب، لتقديم هذا العرض الذي يدخل في إطار فكاهي تثقيفي وتربوي. بالإضافة إلى فريق عمل يضم كل من المستشار الفني بلقاسم عمار محمد، وسينوغرافيا، فوزي بن حمي، وكوريغرافيا مختار بوصوف، أما كتابة كلمات الأغاني فكانت من طرف نجوى عليو رفقة نضال، وتأليف الموسيقى فكان كذلك لنجوى عليو صالح صديقة الأطفال. المخرجة نضال الجزائري: "شخص حديدوان في أجنحة نمولة هو بمثابة تكريم له والحنين لتلك الفترة" "إعادة حديدوان للواجهة خلال هذا العمل، هو تكريم لشخصه، لأنه يعتبر مهندس البسمة في الجزائر، وقدم للطفل الكثير من الأعمال الهادفة والمدروسة بعيدا عن العشوائية والتهريج، كما أن الحنين لتلك الفترة دفعني لإعادة حديدوان في هذا العمل الموجه للطفل، خاصة ونحن نعيش فترة تقهقر مسرح الطفل لعدة اعتبارات".