تمكنت، فجر الأحد، المجموعة الإقليمية لحرس السواحل بالتنسيق مع القطع الحربية التابعة للقاعدة البحرية بالمرسى الكبير في وهران، من اعتراض سفينة من نوع "جلباب" تحمل اسم "فتح الله 1″، لصيد "الأسماك الكبيرة" على غرار "التونة" وجرها إلى مركز الشرطة البحرية، بعد ملاحقة كبيرة دامت مطولا في أعالي البحار الدولية، وذلك على بعد 30 ميلا بحريا شمالي سواحل رأس فالكون. وقالت مصادر "الشروق"، إن أفراد السفن الثلاث التابعة، تمكنوا من اعتراض السفينة وتوقيف ثلاثة أشخاص بينهم بحار ومساعده وثالث يحمل جنسية أجنبية، لمحاولتهم اجتياز المياه الإقليمية الجزائرية صوب جنوب غرب أوروبا بطريقة غير قانونية. وتؤكد المعلومات، أن عملية اعتراض السفينة، تمت على إثر إنذار وصل في حدود الساعة الرابعة فجر أمس الأحد، من مركز المراقبة والتفتيش للمجموعة الإقليمية لقوات خفر السواحل بميناء وهران، قصد التدخل للتأكد من عملية إبحار سفينة لصيد الأسماك الكبيرة يزيد طولها عن 12 مترا في أعالي البحار، وبينت الأبحاث بعد تطويق الباخرة وجرها إلى الميناء، أن هذه الأخيرة أبحرت من ميناء الصيد بطريقة غير شرعية وأنها تعمدت حجب الأضواء للحيلولة دون انكشاف أمرها، وبعد مطاردة مطولة، امتنع طاقم الباخرة عن الامتثال لأوامر مصالح خفر السواحل، مفضلا اختراق مركز المراقبة، لتقوم المصالح الأمنية المشتركة بإطلاق صفارات الإنذار، وهو ما استدعى تدخل مختلف الوحدات العائمة للقوات البحرية، التي نجحت في تحديد موقع الباخرة ومحاصرتها واقتياد طاقمها إلى مركز الشرطة البحرية. وبحسب ما توافر من معطيات، فإن تحقيقات على قدر عال من الجدية شرعت فيها المصالح المختصة لمعرفة ملابسات القضية وتحديد أسباب الإبحار غير الشرعي لباخرة في المياه الدولية ومعرفة وجهتها، بما أنها كانت تحاول المرور إلى الضفة الأخرى من المتوسط، وبحسب مراقبين، فإن هذه الحادثة تندرج ضمن جنايات قانون البحار وتجاوز مناطق الإبحار المرخص بها، ومخالفة بنود الترخيص طبقا لقوانين السلامة البحرية، وكذلك ممارسة أعمال بخلاف المصرح لها.