لازال قلبها ينبض باسمها، ولا تزال ذاكرتها تحتفظ بأصعب اللحظات التي فرّقتها عن أمها قبل نحو 46 سنة. إنها السيدة جميلة، التي شهدت أحداثا شديدة الوطأة على طفلة في ال 13، حيث تقول حول هذه الحادثة: اسمي جميلة، من أم جزائرية من مدينة وهران تدعى فلوح فاطمة، وأب مغربي يدعى علال من مدينة الناظور المغربية. عندما كنت في ال 13 من عمري، انتزعت من حضن أمي الجزائرية انتزاعا، واضطررت إلى أن أسافر مع أبي إلى المغرب. لازلت أتذكّر جيدا تلك اللحظات العصيبة التي كانت هي آخر مرة أراها فيها. هذه الحادثة انطبعت في مخيلتي، وتركت جرحا غائرا لم يندمل مع مرور الزمن. ولكن ظلّ الأمل يراودني، وأمضيت سنوات طويلة في البحث عنها في كل مكان أتوقع العثور فيها عليها، ولكن لم أجد أي معلومات كافية تقودني إليها. بعد سنوات، زرت الجزائر في رحلة بحث أن أمي التي ظلت ملامح وجهها مرتسمة في مخيلتي، ولكن رجعت بخفي حنين بعد ان فضلت في الوصول إليها. بعد عناء طويل، أخبرتني عائلة مغربية أن أمي موجودة في أوروبا، وفي فرنسا بالضبط، وأنها تسكن في نفس الحي الذي تقيم فيه هذه العائلة، ولكنها انتقلت إلى مكان آخر ولا يعلمون وجهتها. وأخبرتني العائلة المغربية أن أمي لم تتوقف في البحث عني لسنوات طويلة، في الوقت الذي كنت أبحث عنها أنا أيضا. لذلك أتمنى من الجالية الجزائرية والمغاربية المقيمة في فرنسا مساعدتي في العثور على أمي لعلّ الفرحة تعانق قلبي من جديد. ولكل من يتعرف عليها من خلال الصورة المنشورة، يرجى من الاتصال على رقم الهاتف الموجود لدى موقع" جواهر الشروق".