دعت مصر اليوم إيران إلى"المساهمة في التوصل إلى الحل السياسي المطلوب لوقف إراقة الدماء وتأمين مستقبل ديمقراطي للشعب السوري في إطار وحدة سوريا الشقيقة". جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية المصرية، السبت، عقب اجتماع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو مع "حسين أمير عبد اللهيان"، نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذى يزور مصر حاليا. وبحسب البيان، الذي حصلت وكالة "الأناضول" على نسخة منه، فقد سلم الدبلوماسي الإيراني لوزير الخارجية المصري رسالة من نظيره الإيراني. وخلال لقائه مع المسئول الإيراني، شدد عمرو على "ضرورة العمل لإنهاء المأساة في سوريا بوقف القتل والدمار الذي تشهده البلاد يوميا"، محذرا من أن استمرار الأزمة في سوريا من شأنها التسبب في "تدهور الوضع الإقليمي"، بحسب البيان. وأوضح عمرو للدبلوماسي الإيراني أن هناك "مصلحة لدى جميع القوى الإقليمية في وضع حد لهذه المأساة، وبأسرع ما يمكن". بدوره، قال عبد اللهيان، في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء، إن البلدين "لهما مواقف مشتركة وفى خندق واحد"، مضيفا: "كلنا نعتقد أن المخرج الوحيد للأزمة السورية ينحصر في الحل السياسى ونحن ندعم مبادرة الرئيس محمد مرسى بشأن سوريا". وكان مرسى دعا لعقد حوار عربي (مصر والسعودية) مع تركيا وإيران حول الأزمة السورية، وبحث آفاق انتقال سلمى للسلطة داخل سوريا، وذلك خلال مشاركته في قمة الدول الإسلامية الاستثنائية في مكةالمكرمة شهر أوت الماضي، ولاقت الدعوة ترحيبًا دوليًا حينها، قبل أن يتراجع الحديث عنها بشكل تدريجي أمام تصاعد أعمال العنف في سوريا. وأوضح عبد اللهيان أن زيارته للقاهرة تهدف إلى تحقيق غرضين؛ الأول: "التشاور والتباحث حول العلاقات الثنائية ومستقبلها ودراسة التطورات الجارية بالمنطقة"، والثاني: مواصلة المشاورات مع الأخضر الإبراهيمي المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية وكذلك مع أمين عام الجامعة العربية نبيل العربى حول ما يجري بالساحة السورية. والتقى المسؤول الإيراني مساء أمس السبت، فور وصوله إلى العاصمة المصرية القاهرة، الأخضر الإبراهيمي، المبعوث العربي الأممي المشترك لسوريا، حيث بحثا آخر تطورات الأزمة السورية.