أحصى المدير العام للشحن الجوي بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، ميدو رابح، برمجة 800 رحلة شحن وتخصيص 6 طائرات لنقل المنتجات الفلاحية الجزائرية نحو 8 مدن أوروبية وعربية، وهي اسطنبولوباريس وليون وميونيخ وجنيف ومرسيليا والمغرب ونواكشط، كما أعلن عن استعداد هذه الطائرات لنقل لقاح كوفيد 19 وتوفر كافة الإمكانيات لذلك. وكشف مسؤول الجوية الجزائرية ل"الشروق" أن الشركة تملك 6 طائرات مخصصة للشحن الجوي، منها طائرتان كانتا موجودتين قبل 2020، كما تم تحويل أربع طائرات ركاب للشحن الجوي، وتقدر سعة هذه الطائرات بين 16 و19.2 طن، مشيرا إلى أن الشركة قامت بنقل حوالي 6 آلاف طن منتجات في إطار عملية التصدير للخارج وأغلبها تمور، كما أعلنت عن تخفيضات في أسعار النقل بداية من نوفمبر المنصرم. وأفاد ذات المسؤول بأن الشركة برمجت 800 رحلة شحن جوي وأغلبها من مطار الجزائر وتملك مساحة 16 ألف متر مربع للتخزين وحتى لدرجة حرارة منخفضة، وكشف عن تسلم الشركة لغرفة تبريد بمعايير عالمية في غضون 15 يوما لتعزيز قدراتها في الشحن الجوي. أما بخصوص برنامج رحلات الشحن، قال ميدو بأن الشركة لديها رحلات يومية وبصفة منتظمة من العاصمة إلى باريس، وثلاث رحلات في الأسبوع من الجزائر إلى مدينة ليون الفرنسية، ورحلتان نحو مرسيليا، بالإضافة إلى برمجة رحلات خاصة نحو مينويخ وجنيف، مع افتتاح عدة رحلات غير منتظمة نحو اسطنبول ونواكشط والمغرب. ولفت المتحدث إلى أن الجوية الجزائرية نظمت 179 رحلة "شارتر" منها 80 رحلة إلى إفريقيا وتخص الأوروبيين، حيث حصلت الجوية الجزائرية على عدة أسواق من أوروبا مرورا على الجزائر وصولا لإفريقيا، وأكد وجود إمكانية للمصدرين الجزائريين للتصدير نحو أوروبا، وترافقهم الجوية الجزائرية في ذلك، مشيرا إلى أن الكثير من الرحلات تغادر فارغة في حين أنه يمكن خلق قنوات اتصال مع المصدرين لمعرفة برنامج الرحلات . ويرى ذات المتحدث بأن من أهم رهانات النقل الجوي التي رفعتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية إيصال المنتجات الفلاحية لأقصى عدد ممكن من الدول لاسيما تلك التي لها جالية جزائرية كبرى، حيث أنهم أكثر من يستطيع الترويج للسلع الجزائرية. واعتبر ذات المسؤول بأن التصدير إلى إفريقيا ودول الخليج مكلف جدا، خاصة من ناحية أسعار النقل الجوي، مشيرا إلى أن الجوية الجزائرية تنتظر الضوء الأخضر من السلطات العليا في البلاد لعودة النقل الجوي للمسافرين من أجل استغلال هذه الرحلات في الشحن الجوي. وكشف في سياق ذي صلة عن عقد اتفاقيات نقل جوي مع عدة شركات طيران للوجهات البعيدة كآسيا ودول عربية وإفريقية، داعيا إلى ضرورة تفعيل الاتفاقية مع وزارة التجارة لاستقطاب المصدرين الجزائريين خاصة الجهات البعيدة مثل الصين وروسيا وبعض الدول العربية حتى تكون التكاليف مدروسة ويمكن للفلاح نقل منتجاته عبر الجوية الجزائرية. وقال ميدو رابح بأن 7 مطارات جزائرية مطابقة لمعايير السلامة الأوروبية، ودعا وزارة الخارجية لمنح الشركة قاعدة البيانات للمتعاملين والممثلين الدبلوماسيين في الخارج. وفي سياق متصل، قال المتحدث إن شركة الخطوط الجوية الجزائرية مستعدة لنقل اللقاح لمراكز التلقيح وتخصيص طائرات خاصة للشحن إذا اقتضى الأمر، حيث تم القيام لحد الساعة ب3 عمليات لنقل اللقاح نحو الجنوب، وسيتم برمجة عمليات أخرى.