قالت مصادر إعلامية أمس في العاصمة المصرية القاهرة أن الجانبان الجزائري والمصري يبحثان إنشاء مشروع إقامة منطقة صناعية مصرية بالجزائر، وفي هذا الإطار سيلتقي الهاشمي جعبوب وزير التجارة مع نظيره المصري رشيد محمد رشيد الأربعاء المقبل بالقاهرة وذلك في إطار الإجتماع الأول للجنة التجارية المشتركة الجزائرية المصرية... ونقلت وسائل الإعلام المصرية اليوم عن وزير التجارة المصري رشيد محمد رشيد قوله إنه يجري حالياً دراسة إنشاء منطقة صناعية مصرية في الجزائر، وإبرام اتفاقية تجارة حرة تسمح للصادرات المصرية دخول السوق الجزائرية دون جمارك، بعد أن أصبحت الجزائر عضواً عاملاً في اتفاقية التجارية الحرة العربية، وحسب المتحدث ذاته فإن هذه الإتفاقية تسمح بالاستفادة من المزايا الاقتصادية للبلدين، خاصة أن الجزائر تمتلك خامات معدنية متعددة وثروات طبيعية، مثنيا على خبرات الجزائر في إقامة المناطق الصناعية المتخصصة وهو ما يشجع على إنشاء مشروعات مصرية جزائرية مشتركة. أول مستثمر خارج المحروقات وتجدر الإشارة إلى أن جمهورية مصر العربية تعتبر أول مستثمر أجنبي في الجزائر خارج قطاع المحروقات، حيث بلغ حجم الإستثمارات المصرية في الجزائر خلال العام 2006 بلغت 3.2 مليار دولار، حيث ترتكز أساسا في قطاع الإتصالات حيث تعتبر الشركة المصرية أوراسكوم أكبر شركة للإتصالات في الجزائر، لكن الوزير المصري مازال يعتبر أن هذا الرقم بعيد عن تطلعات البلدين ولهذا فغنه ينتظر من الإجتماع المرتقب الأربعاء القادم أن يزيل المعوقات التي تقف حائلا إمام توسع المبادلات التجارية بين البلدين، ومنها مناقشة مشروع إنشاء خط ملاحي منتظم بين البلدين لتسيير عمليات نقل وشحن البضائع وتسهيل حركة التجارة، بالإضافة إلي تعزيز التعاون في المجالات الفنية والتي تتضمن الرقابة علي الصادرات والواردات والمشاركة في مختلف المعارض في البلدين. نسيم لكحل (الشروق أون لاين)