خطا فريق شباب قسنطينة خطوة عملاقة في طريقه لإنهاء الموسم في مرتبة تؤهله للمشاركة في مسابقة قارية أو عربية الموسم القادم، بعد أن تمكنت التشكيلة القسنطينية من التألق والعودة بفوز كبير من باتنة أمام الشباب المحلي رسّم سقوط "الكاب" إلى قسم الدرجة الثانية، وسمح لفريق السنافر من تدعيم الرصيد بثلاث نقاط مهمة، رفعت غلة مرحلة الإياب إلى 27 نقطة، ووضعت النادي في هرم ترتيب أحسن الفرق خلال هذه المرحلة بعد الرائد والبطل المحتمل وفاق سطيف، كما سمحت مواجهة فريق "الشواية" للمدرب لومير وأشباله بالحفاظ على سجل الفريق خال من الهزيمة طيلة مرحلة العودة ووصول الفريق إلى المحطة ال14 دون إخفاق، حيث يعود آخر لقاء انتكس فيه السنافر إلى مواجهة الحراش التي لعبت خلال الجولة ما قبل الأخيرة من مرحلة الذهاب. أهداف السنافر تطورت بمرور الجولات والمرتبة الثالثة أضحت ممكنة اعتمد فريق شباب قسنطينة خلال الموسم الجاري على المثل القائل "الشهية تأتي مع الأكل"، فبعد ما تم وضع هدف تحقيق البقاء ضمن حظيرة أندية الكبار، على رأس أولويات الموسم الحالي، تغيرت الأمور مع البداية الموفقة وإنهاء مرحلة الذهاب في المركز الخامس، حيث ومع بداية مرحلة العودة وبعد النتائج الإيجابية المحققة، تغير طموح السنافر وأضحى اقتطاع تأشيرة مؤهلة للمشاركة في كأس العرب هدف الجميع، لكن وبعد نتيجة باتنة، تغيرت مرة أخرى طموحات السنافر وهذا بعد أن أصبحت المرتبة الثالثة في المتناول، حيث أن الفوز على اتحاد الحراش في الجولة المقبلة وتحقيق نتيجة ايجابية بسطيف في جولة الختام قد تمكن السنافر من ضمان المشاركة في كأس الكاف، وتحقيق إنجاز غير مسبوق يحسب للمدرب لومير وطاقمه وعناصر التشكيلة التي وبرغم محدودية امكانياتها، إلا أن الصرامة والجدية التي ميزت عمل موسم كامل بداية من التربص الصيفي الأول إلى غاية الوقت الراهن توجت بهذا الإنجاز. ويتمنى أنصار شباب قسنطينة تفادي الخسارة في الجولتين المتبقيتين، حيث أن تخطي الحراش وتفادي التعثر بسطيف يرسم بنسبة كبيرة مشاركته الموسم القادم في مسابقة خارجية، لكن وفي حال التمكن من ذلك، فإن الشباب يكون قد حقق انجازا أيضا غير مسبوق، وهو عدم الخسارة خلال مرحلة كاملة، وتأدية مشوار بطل، وهو الأمر الذي يتمناه السنافر، ودفع بهم إلى التهكم بالقول بأنه في حال الفوز أمام الحراش وتفادي الهزيمة بسطيف، فإن السنافر يستحقون التكريم، لأنهم أبطال مرحلة العودة.