أكد المقدم حسن فاغاغا القائد العسكري للمتمردين الطوارق في مالي التحاقه بالجماعة المسلحة التي يتزعمها إبراهيم آغ باهنغا المتمركزة في إقليم كيدال على الحدود الجزائرية المالية. ونفى فاغاغا في اتصال هاتفي مع الشروق اليومي أن تكون الجماعات المسلحة التي يتزعمها تنوي إطلاق سراح أفراد الجيش المالي الأربعين الذين يحتجزونهم، معتبرا إياهم أسرى حرب يخضعون لشروط لإطلاق سراحهم. برر المقدم سن فاغاغا التحاقه بقوات المسلحين التي يتزعمها إبراهيم باهنغا، بالتقاء مصالحهم بعد أن تأكد لهم عدم نية الحكومة في العاصمة المالية باماكو تطبيق بنود اتفاق السلم والتنمية في منطقة "كيدال" المبرم بين الطرفين العام المنصرم. وقال المقدم إن "الحكومة لم تطبق أي بند من الاتفاق" وأهم ما تتماطل الحكومة المالية في تطبيقه هو البند المتعلق بالوحدات الخاصة للدفاع والتي أوكل تجسيده ميدانيا للحاكم في الإقليم، غير أن جماعات الطوارق –حسب المقدم- لم تتلق إلى غاية اليوم الوسائل اللوجيستيكية "ولا تزال تملك إلا أسلحة رمزية". في ذات السياق،كشف قائد المتمريدن الطوارق بانهم يعكفون على وضع تصورات للمرحلة القادمة، نافيا وجود أي اتصال مع الحكومة في باماكو "لان الوقت لم يحن بعد لمثل هذه الخطوات". وبخصوص التحالف العسكري الذي يسعى ابراهيم آغ باهنغا لاقامته مع حركة النيجر من اجل العدالة التي تقود بدورها تمردا شمال النيجر ضد نظام مامادو تانجا، قال المقدم حسن فاغاغا ان "ما يعرفه عنه هو ما قراه عبر وسائل الاعلام، ولايزال يجهل مضمون هذا التحالف" واضاف في السياق ذاته، بانه سيدلي برايه في الموضوع عندما تتوفر لديه كافة المعطيات. وكان ابراهيم باهنغا الذي رفض منذ البداية المشاركة في اتفاق السلم والتنمية في منطقة "كيدال"، أعلن في تصريحات صحفية عزمه في اقامة تحالف عسكري مع حركة النيجر من اجل العدالة، معتبرا ذلك مرحلة تكميلية للتحالف السياسي القائم بين الحركتين منذ سنوات. حمزة بحري