أعلن الجيش اللبناني أنه احكم سيطرته أمس الأحد على مخيم نهر البارد شمال لبنان بعد معارك استمرت أكثر من ثلاثة أشهر مع مقاتلي تنظيم فتح الإسلام. وكشف ضابط في الجيش لوكالة الأنباء الفرنسية أن الجنود داخل المخيم كانوا يطلقون النار في الجو بعد الظهر في إشارة على انتصارهم على المقاتلين. وقام عشرات المقاتلين ليل السبت الأحد بمحاولة فرار من المخيم ، مما أدى إلى مقتل أكثر من ثلاثين شخصا ووقوع البعض في قبضة الجيش بعد وقوع اشتباكات بين الجانبين .. وأعلن الجيش عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثين مسلحا وإلقاء القبض على آخرين ، وقدر الصليب الأحمر اللبناني عددهم ي 28 مسلحا. ولكن الجيش اعترف أيضا بأن مصير شاكر العبسي ، قائد التنظيم ما يزال مجهولاً . في حين ذكرت بعض المصادر أنه تمكن من الفرار. وأنه وزع كمية من الذهب على الذين ساعدوه على ذلك. وأكد متحدث باسم الجيش السبت أن العبسي لا يزال مطاردا في حين قتل أبو هريرة الرجل الثاني في المجموعة، قبل شهر في حاجز على إحدى الطريق في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان. وقال شقيق لابو هريرة رفض الكشف عن هويته انه دُفن السبت في مقبرة قرب منزل ذويه في طرابلس.. وحسب بيان الجيش اللبناني ،فقد بدأت المواجهات بين الجيش والمقاتلين بعدما حاول بعض المقاتلين الفرار في الساعات الأولى من صباح الأحد ، حيث هاجموا مواقع للجيش ، وهو ما جعل هذا الأخير يناشد المدنيين من أجل الاتصال به إذا صادفوا أشخاصا مشتبها بهم ..وقال المصدر إن ثلاثة مسلحين على الأقل من خارج المخيم هاجموا أيضا موقعا للجيش من أجل مساعدة المقاتلين على الفرار. وقامت قوات الأمن بدوريات في المنطقة ومشطت البساتين والحقول قرب المخيم بينما حامت طائرات الهليكوبتر فوق المكان بحثا عن اي من الفارين من المخيم. والقتال في مخيم نهر البارد هو أسوأ عنف داخلي يشهده لبنان منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. وأسفر القتال عن مقتل أكثر من 300 شخص. وقتل جنديان يوم الأحد ليرتفع إجمالي عدد القتلى في صفوف الجيش إلى 154. ويصل عدد القتلى في صفوف المقاتلين إلى 120 بالإضافة إلى 42 مدنيا. وتتهم جهات لبنانية فتح الإسلام بأنها تنتمي إلى تنظيم القاعدة في حين يتهمها آخرون بالانتماء للمخابرات السورية .. ل//ل