أكد الناطق باسم الخارجية النمساوية ان المفاوضات مع الجماعة المحتجزة للرعيتين النمساويتين منذ أكثر من شهر متواصلة بعد تمديد المهلة الاثنين، في الوقت الذي أكدت عائلة المختطفين ان اندريا كويبلر وولفاغنغ ابنر "متواجدان في منطقة حدودية تقع بين الجزائر ومالي!". وقال الناطق باسم الخارجية النمساوية للشروق اليومي بيتر لانسكي، الاثنين، أن المفاوضات مستمرة بعد ان مددت الجماعة المختطفة المهلة التي انتهت أول أمس نظرا لتعطل المفاوضات بسبب التوتر العسكري في شمال مالي بين متمردي التوارڤ والجيش النظامي.وأشار لانسكي أن "الاطراف التي تتفاوض مع المختطفين تحت إشراف المبعوث النمساوي الى بماكو انتون بروهاسكا، تمكنت من إقناعهم بتمديد المهلة نظرا للعراقيل الناجمة عن التوتر العسكري بين المتمردين التوارڤ والحكومة المالية وصعوبة اجراء الاتصالات في هذه الظروف". ولم يحدد السيد لانسكي الاطراف التي تفاوض مع القاعدة لاسيما غداة إعلان مؤسسة القذافي انها لم تتدخل في المفاوضات، مكتفيا بالقول بأن لها نفوذ في المنطقة. ولم يوضح الديبلوماسي عدد الايام التي منحها المختطفون هذه المرة بهدف استمرار المفاوضات لاطلاق سراح الرهينتين اندريا كليبر (43 سنة) وولفغانغ ابنير (51 سنة).وأضاف الديبلوماسي أن استمرار الاتصالات بين الجماعة المختطفة والاطراف التي تحاول حل الازمة، لم تجبر الطرفين على الارتباط بالمهلة السابقة، مشيرا الى ان احتمال الاعلان عن تمديدها لثلاثة أيام من قبل القاعدة في الساعات المقبلة وارد. وأعرب السيد لانسكي عن أمله في ان يتم حل الازمة في الايام المقبلة. وكان السيد لانسكي قد صرح سابقا للشروق بأن تحرير الرهينتين "مسألة وقت". من جهته أكد مايكل فوغل الناطق الاعلامي باسم عائلتي ايبنر وكويبلر للشروق أن العائلتين قد تلقتا خبرا عن وجود الرهينتين في أحد المناطق الصحراوية الواقعة بين الجزائر ومالي. كما أكدت العائلة ان إطلاق سراح المحتجزين مرهون بتسديد فدية قدرت ما بين 1 و5 ملايين أورو.