دعا الملك المغربي محمد السادس الجزائر إلى توحيد جهودهما مع المغرب لمكافحة الإرهاب ملحا على أهمية التنسيق المتين والتعاون الموثق بين الجزائر والمغرب من أجل التصدي لهن وكانت برقية المغرب ثالث برقية تتلقاها الجزائر بعد كل من المغرب واسبانيا. وقال العاهل المغربي في برقية تعزية وتضامن، أرسلها لرئيس الجمهورية "الإرهاب يظل العدو الحقيقي والمشترك لشعبينا الشقيقين ولقيمهما العريقة ومهما كان غدره فإنه ليس إلا محاولة يائسة لإجهاض كل عمل ديمقراطي وتنموي يجعل من الأمن والتعايش والاستقرار والاندماج وحسن الجوار بين بلدينا الشقيقين وفي منطقتنا عامة أساسا لكل تقدم وازدهار". ووصف محمد السادس الإعتداء الإرهابي ب "المقيت" معربا عن مشاعر الاستنكار الشديد والإدانة المطلقة لهذا العدوان الذي يعتبر حسبه "من بقايا الإرهاب الآثم الجبان والذي - كما قال- نحرص سويا على مقاومته واستئصال جذوره مجددا استعداد المغرب للتعاون الوثيق والتنسيق المتين مع الجزائر للتصدي الحازم له بتوحيد الجهود". وأكد الملك محمد السادس "تضامن المملكة المغربية الدائم و وقوفها الموصول إلى جانب الجزائر الشقيقة في مواجهة آخر الفلول الضالة للعصابات الإرهابية التي لنا اليقين بأن بلدكم الجار بقيادتكم الحكيمة وما حققتموه له من وئام ومصالحة . وتوجه واثق نحو مستقبل آمن ومشرق لن يزيده الإرهاب إلا عزما وإصرارا على القضاء على أوغاده ومجرميه القتلة الغريبين عن ديانتنا السمحة وأنه سيتجاوز هذه المحنة بفضل التعبئة والالتحام القائم بين القيادة الشرعية والتاريخية والقاعدة بكل شرائحها". وقال الملك محمد السادس "والله تعالى أسأل أن يحفظكم وشعبكم الشقيق من كل مكروه ويمن على بلدكم الجار بنعمة الطمأنينة والاستقرار ببركات هذا الشهر الفضيل الذي يستجاب فيه الدعاء الخالص الصادر من قلوبنا المفعمة بصادق الإخاء لشعبكم الأبي" متضرعا إليه عز وجل "أن يديم عليكم نعمة الصحة والعافية وطول العمر ويبقيكم ذخرا لشعبكم الشقيق". جميلة . ب