دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، عن حق روسيا في بيع أسلحة للحكومة السورية ولكنه قال إن موسكو لم تسلم دمشق بعد نظام صواريخ إس-300 المتطور للدفاع الجوي. ورغم أن حكومات غربية انتقدت روسيا لاعتزامها إرسال الأنظمة الصاروخية لقوات الرئيس السوري بشار الأسد قال بوتين في مؤتمر صحفي بعد قمة مع زعماء الاتحاد الأوروبي في مدينة يكاترنبيرج إن هذه العقود قانونية ولا تهدف إلى تغيير الميزان العسكري في المنطقة . كما امتدح الرئيس الروسي أيضا نظام صواريخ إس-300 بوصفه واحدا من أفضل النظم في العالم وأضاف "العقد وقع منذ سنوات ولم ينفذ بعد." وقال الرئيس الروسي أيضا أن أي محاولة خارجية للتدخل العسكري في الحرب الأهلية المندلعة في سوريا منذ أكثر من عامين محكوم عليها بالفشل وستزيد الموقف سوء. وانتقد بوتين خلال المؤتمر الصحفي قرار الاتحاد الأوروبي عدم تجديد الحظر المفروض على الدول الأعضاء بشأن تسليح قوات المعارضة التي تقاتل الحكومة السورية. وسبق للرئيس السوري التأكيد على أن المطالب المتكررة لإسرائيل بشأن توقيف صفقة السلاح الروسي لها لم تؤثر على أي من الاتفاقات بين الطرف الروسي والسوري. وقال الأسد "بالنسبة لروسيا، العقود غير مرتبطة بالأزمة، نحن نتفاوض معهم على أنواع مختلفة من الأسلحة منذ سنوات، وروسيا ملتزمة مع سوريا بتنفيذ هذه العقود. وأريد أن أقول لا زيارة نتنياهو ولا الأزمة نفسها ولا ظروفها أثّرت على توريد السلاح، فكل ما اتفقنا به مع روسيا سيتمّ، وتمّ جزء منه في الفترة الماضية، ونحن والروس مستمرون بتنفيذ هذه العقود".