تتمسك روسيا بتنفيذ اتفاقيات السلاح المبرمة مع سوريا وتصر على توريدها المزيد من الشحنات، على الرغم من مواصلة دول الاتحاد الأوروبي فرض حظر السلاح على النظام ورفعه بالمقابل عن المعارضة لتمكينها من مواصلة نضالها ضد بشار الأسد، هذا الأخير الذي قال أنه سيذهب إلى مؤتمر ”جنيف 2” لمحاورة الأطراف التي تقف وراء المعارضة. صرح القائد العام الأسبق للقوات الجوية الروسية جنرال الجيش أناتولي كورنوكوف أن سوريا تحتاج إلى ما لا يقل عن عشر وحدات نظم الدفاع الجوي ”أس-300” لتأمين مجالها الجوي، وقال كورنوكوف لوكالة ”أنترفاكس” أمس أنه بالنظر إلى مساحة البلاد فإن دمشق تحتاج إلى ما بين 10 و12 وحدة نظم ”أس-300” لتغطية كامل تراب الوطن، وأضاف أنه بوجود مثل هذه القدرات سيكون من المستحيل إقامة منطقة حظر جوي على سوريا، مشيرا إلى أن عمليات تدريب القوات السورية على هذه النظم القتالية لا تستغرق سوى شهر واحد، وأن عمليتا نصب ونشر ” أس - 300” لا تتجاوز الساعتين على الأكثر، وأضاف القائد العام الأسبق للقوات الجوية الروسية وسائل الهجوم الراداري الموجودة في العالم اليوم لا يمكنها اختراق نظم ”أس-300” بالكامل غير أنه لا يمكن القول أن هذه الصواريخ مؤمنة تماما من تأثير الرادارات، كما أفاد مصدر له علاقة بتصدير الأسلحة الروسية أمس أن موعد توريد منظومات ”أس - 300” الصاروخية المضادة للجو إلى سوريا لم يحدد بعد. وأضاف في تصريح أدلى به لوكالة ”أنترفاكس” الروسية للأنباء أن موسكو بصدد إجراء مفاوضات منتظمة مع الشركاء السوريين بخصوص تنفيذ الاتفاقيات الموقعة سابقا بين الطرفين، مشيرا إلى أنه لا يمكن بدء توريد منظومات ”أس - 300” قبل حلول الخريف المقبل، فيما يواصل حزب الله اللبناني تكثيف هجماته على أفراد الجيش الحر بمدينة القصير التي تعاني منذ أزيد من أسبوعين من حرب ضروس، وتدعم أفراد حزب الله القوات النظامية بشكل مُعلن بعد أن صرح حسن نصر الله في آخر خطاب له أن قواته لن تسمح بسقوط الأسد وستدعمه إلى أن ينتصر في معركته ضد الخارجين عن القانون كما يصفهم، والذين يحظون بدعم من أطراف خارجية، وهو ما لم ينفه الرئيس السوري بشار الأسد الذي أكد خلال مقابلة له مع قناة ”المنار ” اللبنانية أنه لن يذهب إلى مؤتمر ”جنيف 2” للتفاوض مع المعارضة بل للتفاوض مع الدول التي تقف ورائها وتدعمها. من جهة أخرى، كشفت صحيفة ”معاريف” أمس نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية، على أن إسرائيل أبلغت روسيا بأنها ستضرب منظومة صواريخ ”أس-300” حال وصولها إلى سوريا، وأضافت الصحيفة عن ذات المصادر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نقل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة حازمة خلال اجتماعهما في منتجع سوتشي قبل 6 أسابيع أكد فيها أن إسرائيل تعتزم ضرب منظومة الصواريخ الروسية ”أس-300” حال وصولها إلى الأراضي السورية وقبل حتى تشغيلها.