صلى الجزائريون أمس صلاة الغائب على أرواح ضحايا الانفجار الإرهابي الذي وقع الخميس الماضي بباتنة دقائق قبل وصول موكب رئيس الجمهورية مخلفا على الأقل 22 قتيلا و اكثر من 100 جريح في أوساط المواطنين. و تطبيقا لتعليمات وزارة الشؤون الدينية خصص أئمة المساجد 15000 المنتشرة عبر كامل التراب الوطني موضوع خطبة الجمعة حول نشر قيم التسامح والتآخي وتعزيز التواصل الإجتماعي وإرساء معالم المصالحة والتصالح بين أفراد الأمة انطلاق من الأسرة وصولا إلى جميع أفراد المجتمع. كما ندد أئمة المساجد في خطبة الجمعة بمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف الأبرياء من المواطنين عشية دخول شهر رمضان وما يحمله من قدسية ومعاني للرحمة والمغفرة. كما أشار الائمة الوطن لتبعات هذه التفجيرات من تيتيم للأبناء وتشتيت لوحدة المجتمع الجزائري، وما تنشره من بغضاء في المجتمعات الإسلامية التي تقوم أساسا على الأخوة في الله والتكافل الإجتماعي. وأوضح خطباء مساجد الجزائر لجموع المصلين الرأي الفقهي في استهداف الأبرياء و حرمة دم المسلم وأبناء الوطن الواحد والدعوة لنبذ الاقتتال و التناحر فيما بين أفراد الأمة المسلمة. وأكد المكلف بالإعلام بوزارة الشؤون الدينية سعي الأسرة الدينية من أئمة وعلماء وإطارات الوزارة للعمل على تنوير الرأي العام بخطب ودروس تنمي لحمة المجتمع الجزائري و تعمل على إرساء معالم السلم والأمان في البلاد. وكان المجتمع المدني الهجوم الانتحاري الذي وصف بالجبان . وأبرّقت العديد من الحركات السياسية والقوى الحزبية رسائل التضامن مع رئيس الجمهورية عقب التفجير مؤكدين مساندتهم لرئيس الجمهورية والشعب الجزائري في دعم خيار المصالحة. زين العابدين جبارة