بعد أكثر من شهر على تعرضه لعملية اختطاف نفذها عناصر القاعدة بضواحي تلاعلام ببوخالفة، اتصل مختطفو المهندس المصري "أمجد وهدة"، وهو يشتغل كمدير جهوي للشركة المختلطة الجزائرية، بأصدقائه وطلبوا فدية تقدر ب 100 مليون سنتيم، وهذا ما أكده لنا أمس، صديق المهندس المختطف والذي اشتغل هو الآخر لمدة أكثر من شهرين بولاية تيزي وزو. وأكد محدثنا، والذي مايزال ينتظر خبر إطلاق سراح "امجد"، أن الشعب المصري تأثر بما حدث لأحد أبنائه والذي اختار أن يستقر بالجزائر مع عائلة المختطف، خاصة زوجته وابنه الوحيد "جورج" والذين يترقبون ويتابعون الصحف الجزائرية باهتمام كبير لعلها تزف لهم خبر إطلاق سراح ابنهم سالما. وحسب محدثنا، فإن مختطفي المهندس المصري إتصلوا مرة واحدة بهم لطلب فدية، لكنهم لم يعاودوا الإتصال لأسباب مجهولة، وهذا ربما ما أخّر عملية إطلاق سراحه، وأضاف هذا الأخير أن أصدقاء أمجد اتصلوا بالسفارة المصرية بالجزائر لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتسديد الفدية، مؤكدا أن أخبار صديقه أمجد انقطعت منذ أكثر من شهر. وعن ظروف إقامة المهندس المختطف بتيزي وزو، والذي يعتبر من أبرز المهندسين المصرين في عالم التجارة والتجهيز، أكد محدثنا أن صديقه كان يقيم بمنطقة القبائل بطريقة شرعية، وكان يقطن في الوهلة الأولى بضواحي المدينةالجديدة رفقة أصدقائه الذين يشتغلون في المؤسسة المصرية وبعد انتهاء المهمة التي كلفوا بإنجازها غادروا تراب الولاية في اتجاه البرواقية بالمدية، أما "أمجد"، فغير مكان إقامته وانتقل إلى حي تلاعلام بضواحي بوخالفة. وأضاف أنه بصفته أجنبيا قام بجميع الإجراءات الإدارية والأمنية اللازمة التي يفرضها القانون على الرعايا الأجانب المتواجدين بالتراب الولائي. وعن حادثة الإختطاف أكد السيد "محمد" للشروق أمس، أن صديقه "أمجد" كان بمسكنه وحيدا ليلة 27 ماي الفارط، عندما تقدم منه 4 أشخاص مسلحين قدموا أنفسهم على أنهم مصالح الأمن، وهذا ما جعله يرافقهم، مضيفا أنه في يوم الغد، تبين أن الأمر يتعلق بعملية إختطاف نفذتها عناصر إرهابية مسلحة تنشط في صفوف تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي. للتذكير، فإن "أمجد" 27 سنة، يعتبر الضحية ال 14 الذي يتعرض إلى عملية اختطاف منذ شهر جويلية بولاية تيزي وزو، والتي حطمت الرقم القياسي في عدد الإختطافات على المستوى الوطني، وكان السيد حداد هو الأول الذي دشن مسلسل الإختطافات بمنطقة القبائل والذي اشترى حياته ب 5 ملايير سنتيم. للإشارة، فإنه لأول مرة يلجأ فيها مسلحو القاعدة بالمنطقة إلى اختطاف رعية أجنبية. صونية قرس