علمت "الشروق اليومي" من مصادر مؤكدة أن تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" قد قام قبل يومين بذبح والد عبد القادر بن مسعود المكنى "مصعب أبو داود" أمير المنطقة التاسعة الكتيبة الصحراوية الذي تخلى عن العمل المسلح بعد قناعته بأن ما تقوم به قيادة التنظيم لا صلة له بالشرع ولا بالمنهج السلفي. وقد تم اغتيال والد بن مسعود ذبحا بمنطقة بوكحيل ولاية الجلفة وهذا كانتقام من ابنه عبد القادر الذي سلم نفسه للسلطات الأمنية قبل أسابيع بعد أن اقتنع بأن ما يقوم به تنظيم "القاعدة" في الجزائر لا صلة له بتعليمات أسامة بن لادن ولا بتوصيات نائبه الدكتور أيمن الظواهري حيث تحدث عن أعمال الخوارج الذين شوهوا الإسلام وحولوا "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" إلى تنظيم يعتمد على نفس منهج "الجماعة الإسلامية المسلحة" في فترة عنتر زوابري. وجاءت عملية ذبح والد بن مسعود لتكشف روح الانتقام لدى هذا التنظيم المسلح الذي لم يتردد في الانتقام من والده رغم عدم صلته بما قام به ابنه لا عندما قرر الصعود إلى الجبل أو عندما تخلى عن العمل المسلح. يذكر أن "مصعب أبو داود" كان وثيق الصلة بمختار بلمختار المكنى "خالد أبو العباس" الذي قرر تجميد العمل المسلح بسبب قناعته بأن قيادة "القاعدة" تعتمد نهج الهجرة والتكفير وعموم الردة في إستراتجيتها الجديدة منذ بداية العام الحالي. أ.رحماني