أفادت مصادر مطلعة ل "الشروق" أن قوات الأمن أوقفت خلال الأيام الأخيرة عنصرين بارزين من جماعة "أنصار الشريعة" التونسية التي تسعى لربط شبكات تواصل وارتباط مباشر مع السلفيين الجزائريين. وحسب مصادرنا، فإن قوات الأمن توصلت إلى أن العنصرين اللذين كانا متواجدين في كل من سوق أهراس وخنشلة مكلفان بمهمة تجنيد مقاتلين لإرسالهم للقتال مع جبهة النصرة السلفية في سوريا والمرتبطة بتنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين ". وجاءت عمليات تدخل قوات الأمن بعد توقيف شاب في العاصمة، كان بصدد الإجراءات الأخيرة للالتحاق بالمقاتلين المتشددين في سوريا، حيث سمح التحقيق معه بالكشف عن عدة خلايا تابعة للتنظيم السلفي تسعى لبعث "النشاط الجهادي" من جديد في الجزائر من خلال استغلال تعاطف الجزائريين مع الشعب السوري واستغلال دخول حزب الله للقتال مع سوريا وتحول الصراع إلى سني شيعي. وتوصلت مصالح الأمن إلى قائمة بعدد من المجندين من الجنوب والشرق والمرشحين للتنقل نحو جبهة النصرة في سوريا للقتال ضد قوات الأسد وحزب الله.. كما أطاحت قوات الأمن بأحد الناشطين السلفيين من أنصار الشريعة يسعى لإنشاء كتائب جهادية للنصرة في ولايات الجنوب الجزائري مستغلا تنامي التيار السلفي بالجهة وانتشار الدعوة في أوساط الشباب خلال السنوات الأخيرة، حيث غصت المساجد بالسلفيين في مختلف المدن والقرى. وكانت السلطات الجزائرية على أعلى مستوى، ممثلة في وزارة الداخلية، قد تبادلت المعلومات والتعاطي مع تنامي الفكر السلفي المتشدد في تونس وامتداده إلى المدن الحدودية بالجزائر خاصة بالجنوب.