إستدعت وزيرة الثقافة البريطانية ماريا ميلر ممثلين عن كبرى شركات الإنترنت لحضور اجتماع في ويستمنستر في مسعى لمكافحة المواد الإباحية الخاصة بالأطفال على الشبكة العنكبوتية. ومن بين الشركات التي استدعي ممثلوها لحضور الاجتماع غوغل وميكروسوفت وفيسبوك، ومن المنتظر أن يناقشوا سبل منع نشر الصور الإباحية للأطفال على الإنترنت ويضعوا خطة لتنفيذها، وتأتي الدعوة للاجتماع بعد أن اتضح أن مجرميْن أدينا بقتل أطفال قد شاهدوا صورا إباحية لأطفال على الإنترنت. واطلع كل من مارك بريدغر الذي قتل الطفل أبريل جونز الذي لم يكن يتجاوز الخامسة من عمره، وستيوارت هازل الذي قتل الطفلة تيا شارب، 12 عاما، على مواد إباحية قبل ارتكاب جريمتيهما، ومنذ تم الإعلان عن الدعوة للاجتماع قبل 12 يوما، بدأ بعض عمالقة الإنترنت بالفعل خطوات للجم تدفق هذه المواد المسيئة عبر الشبكة العنكبوتية، فقد أعلنت شركتا توك توك وبي تي عن أن عملاءهما الذين يحاولون الوصول لمواد إباحية عن الأطفال سيظهر لهم تحذير بمجرد إقدامهم على المحاولة. كما تعهدت غوغل بإنفاق ملايين الجنيهات لدعم المنظمات التي تسعى إلى تتبع هذه المواد المسيئة على الإنترنت مثل "مؤسسة مراقبة الإنترنت" التي تحتفظ بقائمة سوداء لمن يحوزون هذه الصور، وقالت وزيرة الثقافة ماريا ميللر "إن الصور الإباحية للأطفال مروعة وقد دفع قلق الرأي العام عمالقة الإنترنت إلى اتخاذ إجراء لمواجهتها"، وأضافت أنه "في الأيام الأخيرة وجدنا شركات تبادر إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات، ولنا أن نتخيل حجم الضغط الذي قد يتولد إذا ركزت هذه الشركات كليا في مواجهة هذه المشكلة". ومن غير الواضح ما الذي يمكن أن تطلبه الحكومة البريطانية من هذه الشركات على مستوى الإجراءات الفعلية، أو ما إذا كانت ستطلب إجراءات من الأساس، وقد رفضت شركات تزويد خدمة الإنترنت في بريطانيا من قبل دعوة من أحد مستشاري رئيس الوزراء بأن تكون الإعدادات الرئيسية لتصفح الشبكة تتضمن قيودا على الوصول لهذه المواد الإباحية، وقالت رابطة مزودي خدمة الإنترنت إن مثل هذه المرشحات الرقابية قد يمكن الالتفاف عليها ما قد يؤدي إلى المبالغة أو التهاون في الوصول لصور الأطفال الإباحية.