في ظل الخطوات المتلاحقة التي تتخذها عملاقة محركات البحث الأمريكية "غوغل" على الصعيد الخدماتي للملايين من المستخدمين رغم ما تعانيه من مشكلات بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية الراهنة، تسعى الشركة الرائدة إلى تهيئة أرضيتها الجماهيرية حول العالم. من هذا المنطلق ، أزاحت تقارير تم نشرها على مدونة "تيك كرانش" الشهيرة على شبكة الإنترنت النقاب عن أن العملاقة الأمريكية دخلت الآن المرحلة النهائية من محادثاتها التي تجريها من أجل شراء موقع "تويتر" الخاص بخدمات التدوين المصغر. وبهذا الشأن، أكد «مايكل أرينغتون» بأن غوغل باتت على وشك امتلاك "تويتر"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا يعرف القيمة المالية التي ستتكلفها تلك الصفقة، غير أنه توقع أن تتجاوز قيمة ال 250 مليون دولار أمريكي، وهي القيمة التي استقطبها تويتر في آخر جولاتها التمويلية. وأوضحت صحيفة التلغراف البريطانية أن مؤسسي تويتر « بيز ستون » و«إيفان ويليامز » و«جاك دورسي»، رفضوا العام الماضي مقترحات من القائمين على الفيس بوك لشراء خدمة التدوين المصغر مقابل 500 مليون دولار في صورة أسهم. حيث ألمح «بيتر ثييل»، أحد المسؤولين الذين شاركوا في تلك المفاوضات الأخيرة، إلى أن الشركتين غير قادرين على الوصول لاتفاق بخصوص سعر الصفقة أو البناء المستقبلي للشركة. لكن وفي ردها على تلك الأنباء ، نفت "غوغل" تلك الإدعاءات التي تتحدث عن قيامها المحتمل بتقديم عرض لشراء الموقع. وقد أكدت الصحيفة على أن "تويتر " لا يزال يتمتع بنمو كبير في معدلات الشعبية ، حيث وصلت الحركة المرورية للموقع إلى ما يقرب من 974 %. ويستعين عدد كبير من المشاهير والسياسيين والشركات بالموقع الخدماتي كوسيلة مباشرة للتواصل مع الجماهير والعملاء والناخبين. كما كان له السبق أيضاً في نقل الأخبار الخاصة بمجموعة من الأحداث الهامة، مثل الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدينة مومباي الهندية قبل عدة أشهر وكذلك حادث سقوط طائرة هيدسون في نيويورك. وأكدت الصحيفة على أن امتلاك موقع تويتر، واحد من أهم الخصائص على الشبكة العنكبوتية، سوف يشكل أمرا غاية في الأهمية بالنسبة لغوغل. وتوقعت الصحيفة في النهاية أنه في حالة إتمام تلك الصفقة، فإنها ستكون المرة الثانية التي تقوم فيها كلا من «إيفان ويليامز » و«بيز ستون» ببيع شركة لغوغل، سيما وأنهما قد سبق وأن أسسا خدمة للمدونات قامت غوغل عام 2003 بشرائها دون الكشف عن تفاصيل الصفقة المادية.