أكد يوم أمس، كاتب الدولة المكلف بقدماء المحاربين لدى وزارة الدفاع الفرنسية خلال زيارته لولاية وهران أن فرنسا لن تنسى من وصفهم بالمحاربين الذين دافعوا عن حريتها خلال الحرب العالمية الثانية. وأوضح السيد "ألان مارليكس" أن أكبر دليل على استمرار فرنسا في وفائها لهؤلاء هي الأموال الضخمة التي يتم رصدها سنويا لهم والبالغة 52 مليون أورو، إضافة إلى فتح مصالح خاصة تتابع أوضاع هؤلاء المحاربين وتسعى إلى حلّ مشاكلهم عن قرب. السيد مارليكس، الذي زار وهران أمس، في ثاني أيام من تواجده في الجزائر، التقى بحوالي 80 شخصا من قدماء المحاربين، وذلك بمشاركة رئيس بلدية وهران والمرسى الكبير، ورئيس غرفة التجارة وكذا مدير الجامعة والسفير الفرنسي. وحاول ماركيس الذي شغل منصب مدير الانتخابات في حملة ساركوزي الأخيرة، إقناع المحاربين القدماء أن سياسة الإليزي في عهد خليفة شيراك لن تتغير، بل ستتحسن للأفضل، مشيرا إلى الخطوات الكبيرة التي تم إنجازها في هذا السياق، والتي تضع في مقدمة أولوياتها تقريب الوزارة الخاصة بهؤلاء المحاربين منهم، خصوصا في الجزائر. للإشارة، فإن زيارة ماركيس حظيت بتغطية إعلامية ضئيلة، إذ لم تقم مصالح بلدية وهران بالدعوة إلى حضورها على عكس كل النشاطات التي يشارك فيها "المير" الأفلاني. ق. بن عمار