تخرجت يوم الاثنين بالمدرسة العليا للدرك الوطني بيسر بولاية بومرداس ثلاث دفعات للسنة التكوينية 2012 -2013 تضم 529 ضابطا من بينهم أزيد من 30 ضابطة. وأشرف على مراسم حفل تخرج هذه الدفعات قائد الدرك الوطني اللواء أحمد بوسطيلة وبحضور المدير العام للأمن الوطني اللواء هامل عبد الغني وعدد كبير من المدعوين. ويتعلق الأمر بالدفعة ال 16 لدورة القيادة والأركان وتتكون من 120 ضابطا و الدفعة أل 43 لدورة الإتقان وتضم 200 طالب من بينهم 14 ضابطة والدفعة أل45 للتكوين التخصصي وتضم 209 ضباط من بينهم 18 ضابطة. كما تخرج من هذه المدرسة عدد من الضباط في رتب مختلفة في مختلف التخصصات من جنسيات أجنبية من الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ودولة فلسطين. وفي مستهل حفل التخرج قام قائد الدرك الوطني رفقة مدير المدرسة بتفتيش مختلف التشكيلات وألقى بعدها مدير المدرسة العقيد بركاني محمد كلمة أشار فيها إلى أن الدفعات المتخرجة تلقت تكوينا يتماشي وسياسة الإصلاحات التي باشرتها وزارة الدفاع الوطني في ميدان تكوين وتأهيل العنصر البشري نحو الإحترافية الحقيقية . وذكر العقيد بركاني بأن المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر تقدم تكوينا شاملا في الميدان العسكري و التخصصي والتكوين العام بالإضافة إلى التكوين البدني يؤهل المتكونين لأداء المهام والقيام بالواجب بمهنية و كفاءة و إتقان. كما تلقن المدرسة الطلبة يضيف مدير المدرسة مبادئ و أسس العلوم الحديثة كتقنيات الإتصال وإدارة الأزمات واللغات الحية والإعلام الآلي لتمكينهم من مواجهة مختلف أشكال الجريمة والجريمة المنظمة وكل التطورات الحاصلة في ميدان الإجرام وكيفية معالجتها والوقاية منها. وبعد أداء القسم تم تسليم و استلام العلم الوطني ما بين الدفعات المتخرجة وتلك التي تليها سلمت الشهادات وقلدت الرتب على المتفوقين الأوائل من كل دفعة ليفتح المجال بعدها لمراسم تسمية الدفعات. كما تضمن حفل التخرج تقديم استعراضات عسكرية للدفعات المتخرجة وأخري لفصيلة المدرسة الخاصة تبعه تنظيم عرض مفصل لمنظومة الاتصال والإعلام للدرك الوطني وأخرى عن المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر حول إمكانياتها التكوينية في مختلف التخصصات ومختلف العتاد والأجهزة المعتمدة في المجال . يذكر أن الشهيد محمود باشن الذي سميت باسمه الدفعات المتخرجة وكرمت عائلته بالمناسبة هو من مواليد الولاية التاريخية الرابعة بالمدية بتاريخ 4 جويلية 1928 وتجند في وقت مبكر من حياته في صفوف جيش التحرير الوطني قبل أن يستشهد في ساحة الشرف بجبل تامر قرب بوسعادة بتاريخ 29 جويلية 1959.