اشتكى سكان حي '' المندرين '' بالمحمدية من ظاهرة السطو على العقار التي طالت الرصيف وحتى الطريق، من قبل بعض أصحاب الفيلات، حيث وقفت'' الشروق اليومي '' على فيلات ضخمة شيدت حديثا منها من استكمل بنائه ومنها من لا تزال تتحدى في علوها بلوغ أعمدة الكهرباء، على طول الطريق والأرصفة داخل الحي لاحظنا جليا أن الفيلات المشيدة كل منها لاتحترم مسافة الطريق أو الرصيف بل أن هناك مكان تنقطع فيه الطريق ويلجأ سكانها إلى الدوران لمسافة بعيدة تستغرق ضعف الوقت للوصول إلى المسجد، المدرسة، مركز التكوين المهني، المستوصف .. حيث تحول حي الرحمة بالمحمدية إلى ورشة قيد التجهيز، ألواح هنا وهناك إسمنت، حديد، بعض الفيلات أستحدث أصحابها '' قراجات '' حديثة ومنهم من صنع طرقا خاصة لمرور سيارته ضاربا عرض الحائط مكان الرصيف وآخرون شيدوا على نفس الرصيف بساتين خاصة بهم ، ومن أصحاب الفيلات من لم يحترم حتى عمود الكهرباء الذي حول هو الآخر من مكانه، ومنهم من إضطر لأن تكون شرفة الفيلا تلامس عمود الكهرباء مستفيدا في نفس الوقت من إضائة إحدى زوايا منزله بالإنارة العمومية، معرضا حياة أولاده لخطر الكهرباء ، وآخرون التهمت محلاتهم جزءا من الرصيف لعرض بضاعتهم حاولنا أن نستفسر من سكان المنطقة عن أسرار هذه الورشة الفوضية فتصامدنا وجملة من الإحتجاجات وحتى السخرية فمنهم من قال لنا '' لن تستطيع الصحافة فعل أي شيئ لأن الامر يتعلق بشخصيات نافذة ''، ففي حي الرحمة أو المندرين كان هناك طريق يأخذ إلى المدرسة والمسجد ومركز التكوين لكن فجأة نمت على الطريق سلسلة طويلة من البساتين والبيوت التابعة للفيلات الضخمة يقول أحد المواطنين'' إن من أصحابها من عمد إلى قطع الطريق '' معاندة '' وليست له حاجة لا إلى بستان أو مرآب، وفي ظرف قصير لم يعد هناك طريق للمرافق الحيوية في المنطقة ،حيث نظطر للمرور من ثقب جدار الملعب للوصول إلى الجهة الأخرى '' وقفنا على الثقب كان في البداية عبارة عن شكل دائري يمر عبره الأطفال قبل أن يصبح مربع الشكل بعد أن استعان به الكبار للذهاب للمسجد ومركز التكوين المهني ، هذه الظاهرة أدت بسكان المنطقة إلى مراسلة السلطات المحلية التي قامت بدورها بتوجيه إنذار كتابي للبعض من أصحاب الفيلات، ممن لا يزالون يشيدون بنائاتهم على حافة الطريق، ولكن كما قال أحد المواطنين '' من بين أصحاب الفيلات من كان يقول لنا '' الطريق ملكي وأفعل ما أشاء ''، حاولنا بدورنا مرارا الإتصال بمصالح البلدية، لكن في كل مرة كان يطلب منا موعد مسبق لملاقاة رئيس البلدية، غير أن أحد المصادر من داخل البلدية، أخبرنا أن مشكل طريق الرحمة شكل مرات عدة مشكلا عويصا من قبل السلطات المحلية وهو ما كان وراء توجيه إنذارات كتابية ولكنهم لم يأبهوا بقرارات البلدية. كما طالب سكان المحمدية من جهة أخرى من السلطات المحلية تعبيد ما تبقى من الأرصفة أو '' الزقاقات '' كما أضحت تلقب ، وأكد لنا جل المواطنين المتضررين بأن أغلب هؤلاء لا يملكون وثائق خاصة بخصوص شرعية امتلاك الطريق، كونها مناطق عمومية تابعة للدولة، ويؤكد آخرين أن عمال التنظيف يجدون صعوبة في لم '' نفايات '' الأحياء بسبب عرض مسافة الطريق التي لا تتعدى 6 أمتار، مثل هذه الظواهر أضحت تشكل بمثابة العدى حيث كان في بداية الأمر عدد قليل من الفيلات من يخاطر أصحابها بالإستلاء على ممتلكات البلدية، قبل أن تعم الظاهرة وتصبح حلالا على الجميع. فضيلة مختاري