اعتبر أمين عام حركة النهضة فاتح ربيعي ما تحقق من إنجازات جزائر الاستقلال أقل بكثير من الطموحات وأمال الشهداء وكافة المواطنين المخلصين، وسجل في كلمته خلال الاجتماع الذي عقدته مجموعة أحزاب الدفاع عن الذاكرة والسيادة، غياب كل مبادئ الديمقراطية والنظام الجمهوري الذي تطلع إليه الرعيل الأول من جيل الثورة. وقال ربيعي "لقد حققنا خلال مسيرة الاستقلال إنجازات كثير في التعليم والصحة وفي البنية التحتية من سكن وسدود وطروقات وغيرها... ولكنها ليست في مستوى تلك التضحيات الجسام، ولا في مستوى ما تزخر به الجزائر من خيرات وثروات قل نظيرها". وتساءل "أين هو النظام الجمهوري، وأين هي الدولة الحديثة، دولة المؤسسات، القائمة على أسس الديمقراطية والحريات، فالمؤسسات ضعيفة وشكلية، ارتبطت بديمقراطية الديكور وتزيين الواجهة". وعرج ربيعي على ما جرى ويجري في مصر من أحداث، قائلا أن " التجربة الديمقراطية في مصر تتعرض لعملية إجهاض ممنهجة، بتحالف فلول النظام السابق مع أطراف داخلية، وقوى إقليمية وعربية تنظر إلى التجربة بعين الريبة، كونها تهدد مصالحها غير المشروعة في مصر والمنطقة العربية".