وصفت حركة النهضة الإجراءات التي أعلنها وزير الدفاع المصري بخصوص الأزمة التي يعيشها البلد، انقلابا عسكريا على الشرعية وقتل للتغيير السلمي وفتح لباب الفتنة والتطرف في العالم العربي. وجاء في بيان عاجل للنهضة فور إعلان قرارات العسكر في مصر أن "الحركة تابعت باهتمام بالغ، مجريات الأحداث التي تعرفها جمهورية مصر العربية الشقيقة، وما تتعرض له فيها التجربة الديمقراطية من عملية إجهاض ممنهجة، بتحالف فلول النظام السابق مع أطراف علمانية داخلية، وقوى إقليمية وعربية تنظر إلى التجربة بعين الريبة، كونها تهدد مصالحها غير المشروعة في مصر والمنطقة العربية.وأضاف بيان النهضة " إذ تندد الحركة بالانقلاب على الشرعية فإنها تعتبر ما حصل في مصر انقلابا على الشرعية والمشروعية، ستترتب عليه عواقب وخيمة، ستطال شظاياها اّلأمة العربية بأسرها، لما تمثله مصر من موقع وتأثير. وإن إجهاض التجربة الديمقراطية يعد تمكينا للفكر المؤمن بالتغيير عن طريق القوة، وتأصيلا له، وانتكاسة حقيقية للفكر المؤمن بالتغيير عن طريق صناديق الاقتراع، والعمل السياسي السلمي. ونددت الحركة ب"الصمت العربي والتواطؤ الدولي، كونه يكيل بمكيالين في الفعل الديمقراطي، فالتجارب تؤكد في كل مرة رفض القوى الكبرى للخيار الديمقراطي في حال أوصل الإسلاميين إلى الحكم". لقد أثبتت الأحداث في مصر -تقول النهضة- أن الجيوش العربية مرتبطة بالأقليات العلمانية المتطرفة، ولو أدى إلى هدم الشرعية في حال اختيار الشعب لغيرهم. وفي خضم هذه الأحداث فإن الحركة تدعو أنصار الشرعية للتمسك بالخيار السلمي، حقنا للدماء، ولتفويت الفرصة على المتربصين بمصر واستقرارها، وإنجاح تجربتها الديمقراطية في التخلص من الاستبداد، وبناء الدولة المدنية التي تعلي من شأن الحق والقانون.