طالبت محكمة العدل الأوروبية، الخميس، كلا من الفيفا والإتحاد الأوروبي لكرة القدم ببث كأس العالم وبطولة أمم أوروبا لكرة القدم، عبر قنوات تلفزية مفتوحة (مجانية). ويتواجد مقر محكمة العدل الأوروبية - أو المحكمة الأوروبية العليا - بدولة اللوكسمبورغ، وترتكز مهامها على "رعاية الحقوق عند إصدار المعاهدات وتنفيذها". وقالت محكمة العدل الأوروبية - كما أوردته عديد وسائل الإعلام العالمي - بأن تشريعات الإتحاد الأوروبي تسمح للبلدان المنضوية تحت هذا اللواء بمنع اللجوء إلى التشفير لنقل وقائع المونديال و"الأورو" الكرويين. وتحظى بطولتا كأس العالم وأمم أوروبا بشعبيتين كبيرتين، مثلما هو الشأن للأولمبياد، ولو أن هذه الألعاب صارت في متناول المتفرّج "البسيط" ولم تمتد إليها أذرع أخطبوط "الجشع". ورفضت محكمة العدل الأوروبية الإستئناف الذي تقدّمت به الفيفا والإتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا). وتستفيد الفيفا والإتحاد الأوروبي لكرة القدم من أموال طائلة، نظير بيع حقوق البث التلفزي لوقائع كأس العالم وبطولة أمم أوروبا، حتى أن هاتين الهيئتين الكرويتين قامتا بالتنسيق مع بعض مسؤولي الفضائيات لتقسيم العالم إلى مناطق، من أجل رفع نسبة الأرباح. وإذا كان المشاهد الأوروبي ساخط على ارتفاع منسوب "الجشع" لدى الفيفا و"اليويفا" والفضائيات التي تدور في فلكهما، فماذا يقول المشاهد العربي "الغلبان" و"المتهالك"؟! الذي قسّموا وطنه الفسيح إلى ما يسمى ب "الشرق الأوسط" و"شمال إفريقيا"، وتفنّنوا في "نفضه" عن طريق إلهائه ب "الجلد المنفوخ"!؟