يدافع اللواء السابق جمال مظلوم عن تصريحات وزير الدفاع المصري، ويذهب إلى أكثر من ذلك، ليصف تظاهرات مؤيدي مرسي بأنها إرهاب وترويع يجب التعامل معه بكل حزم. كيف قرأت خطاب وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي؟ خطاب السيسي تهدئة للمواطن المصري، وتأكيد من المؤسسة العسكرية على مواجهة العمليات الإرهابية التي يقوم بها مدّعو الإسلام، مثلما حدث قبل يومين، حيث فجر إرهابيون قنبلة في مقر للشرطة بمحافظة الدهقلية وخلفت مقتل مجند وجرح 28 آخرين. وكلام وزير الدفاع معناه كذلك أنه طلب تفويضا من الشعب المصري للرد على عمليات العنف.
يقال إن قيادات في الجيش رافضة لنهج السيسي، هل ستنفذ المؤسسة العسكرية الوعيد؟ نعم الجيش سيتعامل بحزم مع من يروع المواطنين الآمنين في بيوتهم وفي الشوارع. يجب أن يفهم الطرف الآخر أنه لا يمكن أن تترك أيديهم مغلولة.
هل تصنف اعتصام المؤيدين لمحمد مرسي في خانة العنف والإرهاب؟ التظاهر الذي تسألني عنه منذ 25 يما، روع السكان، وهو بالتأكيد شكل من أشكال الإرهاب والترويع، هل تعلم أنهم لما يتحركون في مسيرات يقطعون الطرقات ل 7 و 8 ساعات كاملة، ما ينجر عنه تعطيل لمصالح الناس، صرنا في القاهرة لا نستطيع الخروج من منازلنا نتيجة للزحمة، أؤكد مرة أخرى أن تلك التظاهرات إرهاب وترويع، ولهذا يطالب المصريون بالحل والحل هو حل لجماعة الإخوان.
لكن شاهدنا ردا قاسيا من قوات الأمن؟ ونحن شاهدنا تفجيرات تستهدف قوات الجيش والشرطة، هنالك شرطي جرى تعذيبه في ميدان رابعة العدوية.
وماذا عن أحداث الحرس الجمهوري التي أوقعت ما لا يقل عن 50 قتيلا؟ لقد تظاهر قبلهم مؤيدو عزل محمد مرسي بيومين ولم يحدث شيء، لكن أنصار مرسي حاولوا الاعتداء على العساكر، قاموا بتسلق الأسوار، لقد بدؤوا في الهجوم.
ما فائدة المؤسسة العسكرية في احتجاز محمد مرسي؟ لا أحد يعلم إلى حد الساعة أين يوجد محمد مرسي، ويمكن أن يكون قد نقل إلى خارج القاهرة، أما عن غرض المؤسسة العسكرية فكان لحمايته شخصيا، لأن الناقمين على فترة حكمه سيعتدون عليه لو وصلوا إليه.