عكس جميع المتورطين في فضائح فساد بالجزائر، شكل شكيب خليل رفقة أسرته (زوجته وابنيه) عصابة لنهب المال العام، انتهت بإصدار أوامر بالقبض الدولي ضد الأربعة. فالفتى الذهبي الخليفة، ماتزال أسرته بعيدة كل البعد عن التناول الإعلامي وحتى القضائي، فيما مازالت زوجة عاشور مواظبة على حضور جميع جلسات محاكمته مرفوقة بولدها مساندة لزوجها، والذي رغم تورطه رفقة صهره في قضايا فساد، لم تأت التحقيقات على ذكر أي فرد من عائلته الصغيرة. وبذلك يشكل شكيب خليل الإستثناء، فزوجته نجاة عرفاتالأمريكية والمنحدرة من مدينة الخليل الفلسطينية، تربطها قرابة مع زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل، تعرف إليها أثناء هجرته إلى أمريكا وكان في 25 من عمره، وبحكم تخصصها في دراسة الفيزياء النووية، كانت لها ميولات في مجال البترول. وحسب مصادرو هي من أقنعت زوجها بالتعمق أكثر في هذا الاختصاص، بعد حصول شكيب على دكتوراه في هندسة النفط عام 1968 من جامعة تكساس للزراعة والمناجم، وتدرج في عدة مناصب الى أن تربع على عرش أكبر شركة بترولية في الجزائر في 2001، بعد ما فتحت له جنسيته الجزائرية الطريق لدخول بلده الأم رغم امتلاكه جنسية أمريكية أيضا. نجاة عرفات وضعت رجلا لها في معظم الصفقات التي أبرمها زوجها وتلقى نظيرها عمولات، بل كانت الرأس المدبر لصفقات ضخمة. وشكل الزوجان عكس بقية رجال السياسة الجزائريين، ثنائيا بدا عليه التجاوب والإنسجام، فكان شكيب لا يتوان في مدح زوجته خلال حفلات رسمية وغير رسمية بأمريكا، وقد خلّفت القبلة التي رسمها شكيب على خد قرينته وهو يحتسي الويسكي، اثناء حفلة تكريم لها أقامها في 2010 الجنرال جيمس جونز، القائد السابق لحلف الناتو، الإستهجان لدى الجزائريين عبر مواقع التواصل الأجتماعي. وبالحديث عن ابنيه سيناء وخلدون، فسيناء اهتم بمجال المال والأعمال، وبرع في مجال الوساطة بين شركة سوناطراك وشركات أجنبية، نظير عمولات خيالية وصلت مائتي مليون في الشهر. عكس شقيقه خلدون الذي أظهر ميولا اكثر نحو السياسة، رغم عدم انخراطه ولو ظاهريا في أي حركة أو تنظيم معين. فخلدون كان ينتقد نظام الحكم في الجزائر خلال فترة حكم بوتفليقة، وتنبأ له بالأنهيار!! من خلال آراء يطرحها عبر صفحته تويتر. ومن الآراء التي تنسب اليه، حسب مواقع الكترونية قوله "الصحف الجزائرية تسيّرها جهات ومصالح"، "رئيس لا يحكم"، كما كان يبدي رأيه في أحداث الربيع العربي، واستنتج حسب إحدى تغريداته "أن نظام الحكم بالجزائر بوليسي.. ويحرض الصحافة على دولة قطر...". كما تحدثت بعض المواقع على الأنترنت عن إدارة خلدون لموقع الكتروني إباحي.