قضت قوات الجيش ليلة السبت إلى الأحد على ثلاثة مسلحين ينشطون ضمن تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" في حاجز مراقبة متنقل نصبته بمنطقة بوغني ولاية تيزي وزو. وذكرت مصادر محلية أن الاشتباك وقع ليلا عندما فتح مسلحون كانوا على متن سيارة من نوع "فورغون"، وبشكل مفاجئ، النار ضد أفراد قوات الجيش بعد أن طلب منهم التوقف لفحص هوية وثائق السيارة المشبوهة حيث قام السابق بمضاعفة السرعة وحاول دهس أفراد الجيش فيما قام من كان داخل السيارة بإطلاق وابل من الرصاص ضد أفراد الجيش الذين كانوا يراقبون الطريق الولائي رقم 128 الذي يربط منطقة بوغني بذراع بن خدة. وقد أصيب ثلاثة من العسكريين بجروح خفيفة نتيجة الطلقات النارية المفاجئة بينما تمكن أفراد الجيش الذين نصبوا حاجز المراقبة من القضاء على ثلاثة مسلحين كانوا على متن هذه السيارة التي تبين أنها كانت محل بحث بعد تعرضها للسرقة منذ شهر أوت الماضي. وقد مكن فحص السيارة من استرجاع مجموعة من الأسلحة وأيضا قنابل يدوية ومواد متفجرة وأيضا قارورة غاز مهيئة للاستعمال في عمليات تفجير وأيضا مجموعة كبيرة من الوثائق التحريضية ومراسلات خطية. وإن كانت مصالح الأمن وإلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس لم تكمل بعد عملية تحديد هوية القتلى الثلاثة في صفوف "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" إلا أن مصادر مقربة من التحقيق كشفت بأن الوثائق التي كانت موجودة تكشف بأنه يوجد بين القتلى أحدى مسؤولي التنظيم المسلح. وجاءت هذه العملية الجديدة لتحقيق المكاسب التي حققها الجيش الوطني الشعبي خلال شهر رمضان ضد ناشطي التنظيم المسلح سيما بعد تكثيف الحواجز المتنقلة للمراقبة والتي أفضت إلى تكثيف رقابة أفراد الجيش على أهم الطرق الولائية والبلدية في منطقة القبائل بدل الاكتفاء بعمليات التمشيط مثلما كانت في السابق. ويعتقد لدى أكثر من مصدر أن خطة وضع الحواجز المتحركة لأفراد الجيش قد أعطت نتائج ميدانية هامة خلال شهر رمضان حيث تم منذ بداية الشهر القضاء على نحو 30 عنصرا مسلحا بهذه الإستراتجية الجديدة التي تعتمد على تفعيل نشاط أفراد الجيش الوطني الشعبي في المسالك البرية والطرقات النائية للضغط على المسلحين وتقليص تحركاتهم. أ.أسامة