وجه أعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني (جناح بلعياط) "نداء نجدة" إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الجمعة، طالبوه من خلاله بالتدخل بصفته رئيسا شرفيا للحزب، من أجل ما سمّوه "استرجاع سمعة وسلامة الحزب العتيد بإرجاع الأمور إلى الصواب والحكمة". ووصف البيان، الذي وقعه المنسق عبد الرحمان بلعياط، انتخاب عمار سعداني الخميس أمينا عاما للحزب ب"التصرف الغريب والمشين والخطير على مصير الحزب حاضرا ومستقبلا" واستنتج قائلا "هذا ما يجعلنا نتوجه إلى المجاهد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الحزب ونأمل مخلصين في أن يعمل بما يملكه من صلاحيات وسلطة لاسترجاع سمعة وسلامة الحزب العتيد بإرجاع الأمور إلى الصواب والحكمة". وطلب البيان من مناضلي ومناضلات الحزب وإطاراته ومنتخبيه "رفض فرض الأمر الواقع في كل ما تمخض عن هذا الاجتماع والتحلي باليقظة وروح المسؤولية والتجند للدفاع والحفاظ على دولة القانون والحرص على استقرار البلاد ومؤسساتها"، يعني بذلك اجتماع الخميس وانتخاب سعداني. كما خاطب بلعياط ومن معه "مؤسسات الدولة المعنية والمختصة، للعمل على إبطال ما وقع ضد القانون وضد العدالة وضد حزب جبهة التحرير الوطني في قاعة الأوراسي يوم 29 أوت 2013". وقال بلعياط إن البيان مُوقّع عن أعضاء اللجنة المركزية الذين استأنفوا الحكم الاستعجالي أمام مجلس الدولة الطاعنين في رخصة انعقاد اجتماع اللجنة المركزية بالأوراسي، نيابة عن كافة أعضاء اللجنة المركزية الرافضين لاجتماع الاوراسي وكل ما تمخض عنه من نتائج لأنها غير شرعية. وذكّر بأن فريقه "استقبل بارتياح تام قرار مجلس الدولة القاضي ببطلان رخصة انعقاد دورة اللجنة المركزية التي تمت الدعوة إليها ممن لا يملك الصفة ولا الصلاحيات لهذا الغرض".
وقال إنه تم تبليغ نص القرار إلى الجهات المعنية في حينه "إلا أن هؤلاء المبادرين لاجتماع الأوراسي يومي 29 و30 أوت 2013 ومن تبعهم تجاهلوا وتحدوا هذا القرار الصادر عن أعلى هيئة للقضاء الإداري وعقدوا اجتماعا صوريا خارج القانون وبانتهاك قرار العدالة".