أعلن أمس السيد جون ميشال الملحق الثقافي بالسفارة البريطانية بالجزائر اعادة فتح المركز الثقافي البريطاني بالجزائر، وقال الدبلوماسي البريطاني ان فتح ابواب المركز الثقافي من جديد سيكون من خلال برامج ثقافية وبيداغوجية جديدة تتماشى مع التغيرات التي طرات في الساحة الثقافية العالمية والجزائرية بدرجة اخص. وشدد السيد جون ميشال الملحق الثقافي بالسفارة ومدير المركز ان نشاط الهيئة الثقافية البريطانية لن يكون محصورا في الجزائر العاصمة لوحدها بل سيعمم على كل مناطق الجزائرن ويعتزم المركز الثقافي البريطاني في المرحلة الأولى تطبيق برنامج بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية يتكفل بموجبه المركز الثقافي البريطاني باعداد مكونين واساتذة في اللغة الانجليزية، بحيث سيعمل في ذلك المؤطرون على تلقين المكونين اخر التقنيات البيداغوجية بالاعتماد على وسائل وتكنولوجيات جد حديثة. في ذات السياق، كشف الملحق الثقافي بالسفارة البريطانية ان المركز سيقوم باشراك الجزائريين في مشروع "ميدي كافي" الى جانب باقي دول منطقة المغرب العربي، وسيتم بموجب هذا المشروع تنظيم لقاءات بين الكتاب والاكادميين من المنطقة المغاربية مع نظرائهم البريطانيين، بالاضافة الى تنظيم مسابقات لافضل قصة وقصيدة شعرية وكذلك القصة الصحفية مكتوبة باللغة الانجليزية، والهدف من ذلك حسب مدير المركز الثقافي "دعم جيل جديد من الكتاب باللغة الانجليزية". من جانب اخر، اكد السيد جون ميشال ان المركز الثقافي البريطاني لن يتعامل خلال السنوات الاولى من اعدة فتح ابوابه مع باقي المدارس الخاصة على عكس المعاهد الانجليزية الاخرى الحاضرة في الجزائر والتي تتعاقد في مجملها مع جامعة كامبريج البريطانية، وقال المدير في هذا السياق، بان المركز سيخصص برنامجا يتماشى مع البرنامج المدرسي الجزائري المعتمد من طرف وزارة التربية الوطنية. بالمقابل، اوضح المسؤول الاول على المركز ان النشاط لن ينحصر في الجانب البيداغوجي، حيث ان الاطارات في المركز يسعون الى توسيع نطاق نشاكهم الى الجانب الفني والرياضي الى جانب التبادل الثقافي، بالاضافة الى ذلك يعمل المركز على فتح مركز بحث خاص باستاذة اللغة الانجليزية في الجزائر والذين يرى يانهم ذووي مستوى عال مقارنة بباقي الدول الناطقة باللغة الانجليزية. غير ان الاشكال الوحيد الذي يقف عقبة امام اطارات المركز الثقافي البريطاني في الجزائر لتطبيق مشاريعهم يبقى المقر، حيث لم يتم الى غاية الاعلان الرسمي عن اعادة الفتح تحديد عنوان للمركز الثقافي البريطاني، الامر الذي اوضح بشانه المدير بانهم تلقوا وعودا بتسليمهم مقرا لكنها لم تتجسد على ارض الواقع. حمزة بحري