استمرت حرائق الغابات الهائلة التي أجبرت سلطات ولاية كاليفورنيا على القيام بأكبر عملية إجلاء في التاريخ، الحديث لليوم الرابع يوم الأربعاء فيما يأمل عشرة آلاف من أفراد الإطفاء المنهكين تراجع حدة الرياح الساخنة التي تزيد من اشتعال النيران. ومع إجلاء نصف مليون شخص من منازلهم واحتراق 1000 منزل تماما، واحتراق نحو 1220 كيلومترا مربعا من الأراضي في أنحاء النصف الجنوبي من الولاية قالت حكومة ارنولد شوارزنيجر، حاكم الولاية أن الخسائر الاقتصادية تقدر بمئات ملايين الدولارات. وقال مايكل شيرتوف وزير الأمن الداخلي الأمريكي وهو يقوم بجولة في إستاد كوالكوم في سان دييجو حيث لجأ عشرة آلاف نازح "إذا تعاون الطقس فإننا قد نتمكن من وقف انتشار الحرائق." وتشير تقارير التبوء بالأحوال الجوية إلى أن رياح سانتا انا القوية القادمة من الصحراء، يجب أن تبدأ في التراجع بحلول بعد ظهر الأربعاء. وتراجع الرياح سيسمح بانخفاض درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة، وهو ما قد يثبت انه أساسي في مكافحة أكثر من 12 حريقا مشتعلا يصعب السيطرة عليه. وفي منطقة سان دييجو في الجنوب يكافح رجال الإطفاء لإخماد أربعة حرائق ضخمة، أجبرت السلطات على إجلاء 500 ألف شخص في اكبر عملية من نوعها في سجلات تاريخ الولاية. كما اشتعلت حرائق على مشارف مدينة تيجوانا المكسيكية، التي تبعد 32 كيلومترا عن سان دييجو. وطلب شوارزنيجر من الرئيس جورج بوش اعتبار حرائق الغابات في كاليفورنيا "كارثة كبرى" ،وهو ما يؤهل الولاية للحصول على مساعدات اتحادية. وأعلن بوش بالفعل في وقت مبكر يوم أمس الثلاثاء حالة الطوارئ في كاليفورنيا، لكن شوارزنيجر أبلغه في رسالة جديدة أن "شدة ونطاق هذه الكارثة يجعلان الرد الفعال عليها يتجاوز قدرة الولاية والحكومات المحلية." وقال شوارزنيجر إن 68 ألف مسكن مهددة في الولاية وان عشرة آلاف رجل وامرأة يعملون للسيطرة على الحرائق. الشروق أون لاين .الوكالات