أجلت فرق الإغاثة الأمريكية بولاية "كاليفورنيا" التي تجتاحها النيران جنوب غرب الولاياتالمتحدةالأمريكية 14 عائلة جزائرية مقيمة في مدن "سانت دييغو"، "أورونج"، "سان فرانسيسكو"، "لوس أنجلس"، "سانتا في " و "باسادينا" بعد أن حاصرتها النيران من كل الجهات، ويتراوح عدد أفراد كل عائلة جزائرية تم إجلائها لاسباب أمنية ما بين خمسة وستة أفراد، حسب ما أكدته جمعية الجزائريين الأمريكيين شمال كاليفورنيا ل "الشروق اليومي"، مما يعني أن عدد الجزائريين الذين تم إجلائهم يتجاوز ال 70 جزائري. وتتكفل جمعيتا "الجزائريين الأمريكيين شمال كاليفورنيا" و "الجزائريين الأمريكيين في واشنطن الكبرى" بمتابعة أوضاع الجزائريين هناك، من خلال حصر كل العائلات المحتاجين للمساعدة وتقديم المعونة لهم، والعمل على إيواء بعض العائلات الجزائرية التي تم إجلائها من منازلها عند عائلات جزائرية أخرى بعيدة على مكان الحريق. وأوضحت جمعية الجزائريين الأمريكيين شمال كاليفورنيا التي تتابع الأوضاع عن كثب أن الجالية الجزائرية هناك متمركزة بكثرة في شمال الولاية، ولحسن الحظ لم تصل النيران إلى تلك المنطقة، مؤكدة بأن السلطات المحلية وفرت مراكز لإيواء وإغاثة المنكوبين. وقد صعب على رجال الإطفاء البالغ عددهم 7000 رجل إطفاء التحكم في النيران بسبب قوة الرياح الجافة القادمة من جنوب منطقة "سلنتا آنا" جنوب كاليفورنيا، التي تزيد من امتداد ألسنة اللهب الأمر الذي دفع السلطات الأمريكية إلى إعلان حالة الطوارئ وإرسال قوات المارينز ووحدات الحرس الوطني الأمريكية للإغاثة، ويقدر عدد الضحايا إلى غاية اللحظة 12 قتيل، بينما التهمت النيران حسب حصيلة أولية 1200 منزل، تحولت كلها إلى رماد، بما فيهم منازل مدينة "ماليبو" حيث الإقامات الفاخرة لنجوم هوليود. وتمتد جبهة الحرائق من شمال مدينة "لوس أنجلس" إلى مدينة "سان دييغو" قرب المكسيك مرورا بمقاطعة كاليفورنيا، وهي المنطقة هي التي تكبدت أكبر الخسائر، حيث دمرت النيران أحياء بكاملها وحولت المنازل حطام ورماد والسيارات إلى هياكل متفحمة منتشرة في كل مكان. علما أن ولاية كاليفورنيا الواقعة تحتوي على أكبر نسبة منم المهاجرين العرب حيث يتجاوز عددهم حسب تقرير للمعهد العربي الأمريكي 715 ألف مواطن أمريكي من أصل عربي، من بينهم أكثر من 3000 جزائري، وأكثر هؤلاء العرب مسلمون حيث تحتوي الولاية على أكثر من 150 مسجد من بينها مسجد بلال الشهير هناك وعدة مؤسسات إسلامية، من بينها المركز الإسلامي في سانت دييغو، مؤسسة أبن تيمية في لوس أنجلس. جميلة بلقاسم