سيفصل الاتحاد الدولي لكرة القدم نهائيا في مسألة تغيير موعد مونديال 2022 المقرر في قطر، من فصل الصيف إلى الشتاء أو نقل تنظيمه من الدولة العربية إلى دولة أخرى، خلال اجتماع المكتب التنفيذي المقرر يومي 3 و4 أكتوبر بمقر الفيفا في زيوريخ، حيث تتصدر هذه القضية جدول أشغال المكتب التنفيذي، استجابة للضغوط الدولية الكبيرة المفروضة على الفيفا من أجل تغيير موعد تنظيم كأس العالم 2022 من الصيف إلى الشتاء أو سحبها من قطر، كما ذهبت إليه بعض الأطراف. وينتظر أن يخرج المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم بقرار غير مسبوق، بالنظر إلى الجدل القائم حول "قدرة" قطر على تنظيم المونديال في "ظروف طبيعية" مريحة، نتيجة الحرارة الشديدة في فصل الصيف، حسب المعارضين للملف القطري، والذين يقودهم رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم كريغ دايك، الذي يساند فكرة سحب التنظيم من قطر، لعدم اقتناعه بتغيير موعد التنظيم من الصيف إلى الشتاء لتعارضها مع أجندة الأندية الأوروبية، على عكس رئيس الفيفا جوزيف بلاتير الذي يساند فكرة تغيير الموعد دون المس بحق قطر في التنظيم، خاصة بعد اعترافه بارتكاب الفيفا ل"خطإ" بمنح قطر حق تنظيم المونديال صيفا، رغم البرنامج الثوري للملف القطري، والذي يقترح تكنولوجيا التبريد غير المسبوقة في الملاعب والمناطق المخصصة للجماهير للتغلب على مشكل الحرارة، فيما عبرت رابطة كرة القدم الأوروبية الممثلة للأندية الأوروبية الكبيرة تفتحها لتنظيم المونديال شتاء. وتعرض الملف القطري لهجمات وانتقادات "غربية" غير بريئة، طالت حتى "حقوق الإنسان" بتطرقها لمسألة "اضطهاد" العمالة الأجنبية في المشاريع الخاصة بكأس العالم 2022، من أجل إجبار الاتحاد الدولي لكرة القدم على سحب التنظيم من قطر.