بين عشية وضحاها انقلبت الأمور في بيت المولودية، فبعد 24 ساعة فقط من إعلانه الاستقالة عاد المدرب الايطالي انريكو فابرو لتدريب المولودية متراجعا عن قراره السابق. وقال فابرو في ندوة صحفية عقدها رفقة مسيري الفريق انه تراجع عن قراره بعد ان اعاد مشاهدة المباراة بتأن، مشيرا الى انه اتخذ القرار على عجالة. وبدا قرار فابرو عجيبا وهو يتحدث لعدد قليل من الصحفيين الذين حضروا اللقاء بمقر الفريق، قائلا " لقد مشاهدة المباراة، ولاحظت ان شيئا ما حدث أثناء المباراة، فقررت العودة بعد أن اتخذت القرار متسرعا". وعزا فابرو قرار العودة الى انه شاهد بعض الأمور فوق الميدان توحي بشيء ما في الفريق، دون ان يحددها، بيد ان جمال راشدي الذي نصب ناطقا رسميا للفريق تدخل وقال " لدينا بعض المعلومات تشير الى ان شيئا ما حصلن وننتظر بعض الاثباتات او تحتاج الى التحري وسنعلن عنها لاحقا". وربما يراد من خلال هذا التصريح امتصاص حالة الغضب غير مسبوق الذي يعيشه الفريق، والتلميح الى ان هناك تواطؤ من اللاعبين للتلاعب بنتيجة المباراة. وفي سياق متصل، قال فابرو انه سيواصل مهامه مع الفريق وانه سيضطر الى الاعتماد على عناصر شابة مشيرا الى ان لاعب مثل خوذري افضل بكثير من لاعب في ال30 من عمره. وتابع "خسرنا مباراة ولكن ربحنا فريقا شابا، لن اعدكم بثورة في الفريق ولا تصفيتهن لكن متاكد بان الفريق سيقدم افضل مالديه في المباراة المقبلة ضد الوفاق". وسيقود فابرو تشكيلة المولودية رفقة مساعده الجديد زنير والذي فرض عليه من طرف الادارة خلفا لمقلاتي الذي سيحال الى مهام اخرى على حد راشدي. بيد أن مقلاتي أكد للشروق بأنه لن يقل بمنصب آخر وانه قرر مغادرة العميد نهائيا، ويبقى ينتظر تسوية مستحقاته. بالمقابل أكد فابرو انه يرفض ان يكون مدرب فريق الاواسط مخازني الى جانبه وانه رضي بزنير مساعدا له. ويبدي عدد من لاعبي المولودية تذمرهم من المساعد زنير، الذي يتدخل في شؤونهم، وهو الأمر الذي ينذر بالمزيد من المتاعب في تشكيلة العميد. وبخصوص قضية اللاعب حمادو قال فابرو انه لا مشكل بينه وبين اللاعب وان قضيته تتعلق بالجانب الإداري حيث تقرر إبعاده من الفريق لأسباب انضباطية، كما وجه انتقادات للاعب الحاج بوقاش . للاشارة فان عدنان رئيس الفرع، وراشدي الذي انضم حديثا للمكتب المسير قالا ان الاتفاق الذي تم مع فابرو كان بهدف المحافظة على استقرار الفريق في انتظار معطيات جديدة في الساعات المقبلة. يوسف.ب