سيقرر زعماء الخليج في ديسمبر المقبل، ما إذا كان يمكن تأجيل الموعد النهائي للوحدة النقدية بين دول مجلس التعاون الخليجي الست المنقسمة بشأن استجاباتها للمزيد من خفض الفائدة الأمريكية على الدولار الذي تربط به عملاتها. واجتمع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في جدة لمراجعة الجدول الزمني لطرح عملة موحدة لأكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم بحلول عام 2010، وهو الموعد الذي تقول الدول الست أن من الصعب أن لم يكن من المستحيل الوفاء به. وخفضت قطر والإمارات وهما الدولتان اللتان تشهدان أعلى معدلات تضخم في المنطقة، أسعار الفائدة إلى جانب الكويت الدولة الخليجية الوحيدة التي تخلت عن ربط عملتها بالدولار. وتخلى البنك المركزي الكويتي عن ربط الدينار بالدولار في ماي الماضي، واستبدله بسلة عملات قائلا أن ضعف الدولار يشعل التضخم بزيادة تكلفة الواردات. ودفع المستثمرون سعر الريال السعودي إلى أعلى مستوياته في 21 عاما، بعد خفض الفائدة الأمريكية معتبرين فروق أسعار الفائدة دليلا إضافيا على أن الموعد النهائي للوحدة النقدية أصبح بالفعل بعيد المنال. وبدأ الموعد النهائي لطرح العملة الموحدة يهتز، عندما قررت عمان العام الماضي عدم الالتزام بموعد 2010 قائلة أنها لا تريد الالتزام بقيود الإنفاق المتفق عليها مع جيرانها. وأرجعت الكويت قرارها شق الصف والتخلي عن ربط عملتها بالدولار، لصالح سلة عملات في ماي الماضي إلى التأخير. الشروق أون لاين . الوكالات