أختي في الله: أحمد الله تعالى على أنه لازالت بعض الفتيات مثلك يفكرن بمثالية، وحكمة في التصرف. نحن نعلم أن الزواج في وقتنا الحالي ليس بالأمر السهل والهين، كما أنه ليس من السهل الرجل المناسب لكل واحدة منا، والمعروف أيضا أن معظم النساء أصبح همهن الوحيد في هذه الدنيا الزواج وبأسرع وقت ومن أي رجل كان . دعيني أخبرك أنني أتفهمك جيدا وأؤيدك وأوافقك الرأي في كل ما قلت في رسالتك وإنني أدعمك كل الدعم معنويا وأحثك على عدم التخلي عن طريقة تفكيرك هذه خاصة عندما يتعلق الأمر بالزواج وأتمنى أن يوفقك الله تعالى في اختيار زوجك المستقبلي وأن يبعث لك بالزوج الصالح الذي يستحقك والذي يتصف بالمواصفات التي تريدينها. وأنصحك أن لا تيأسي من تصرفات والديك، وأن تتصرفي بحكمة وذكاء دون إغضابهما، حاولي التحدث إلى والدتك على حِدَة، علها تقتنع بطريقة رؤيتك لأمور الحياة والزواج، وضحي لها أن أمر الزواج قرار عليك اتخاذه أنت وحدك وبعدها تأتي موافقة الأهل ولا يحق لأي أحد التدخل فيه والشرع يثبت ذلك.
أعتقد أنه لديك كل المؤهلات التي تسمح لك بالزواج، لذا لا يجب التسرع وأخذ قرار في لحظة غضب إذا واجهتك ضغوطات من طرف والديك، كل ما عليك هو أن تضبطي أعصابك وتتمسكي برأيك، وأنا متأكدة أن الله سيساعدك على اجتياز الأمر، فبعد العسر يسر، وفقك الله .
تريدني زوجا لها مقابل تطليقي لزوجتي حقيقة أنني تزوجت من زوجني الأولى وقد أنجبت معها ثلاثة أولاد وأعيش إلى جانبها في أمن واستقرار، غير أنني بعد سنوات أعجبت بامرأة أخرى وما كان لي من خيار سوى أن أتزوج منها، بعدما أخذت موافقة الأولى التي كانت متدينة وكانت تعلم جيدا أنه يحق لي الزواج من ثانية، فما أرادت لي سوى الحلال خاصة في زمننا الصعب هذا، وتزوجت الثانية واستطاعت زوجتاي التفاهم والحمد لله، وأنجبت من الثانية طفلا سعدت به كثيرا، ومرت السنوات بسرعة وحدث وأن صادفت فتاة أخرى نالت إعجابي في البداية، ثم شغفت بها حبا، وتمناها قلبي زوجة، للعلم أنا رجل ثري واستطعت بفضل الله تعالى توفير لزوجاتي كل واحدة سكنا خاص بها وتوفير لهما حياة كريمة. لقد شغف قلبي بتلك الفتاة، وتقربت منها وقد فاتحتها برغبتي في الارتباط بها في البداية رفضت لأنني أعلمتها أنها ستكون الزوجة الثالثة بالنسبة لي وأنني مستعد توفير لها ما ترغب فيه، لكن بعد أيام طلبت مني ما لم يكن في حسبان لقد طبت مني أن أطلق زوجاتي مقابل الزواج منها، وهذا ما صدمني فيها، أجل لقد صدمت لطلبها فما كنت أعتقد أنها ستواجهني بطلب مثل هذا، حيث وجدت أن طلبها فيه الكثير من الأنانية، ورفضته بطبيعة الحال. بعدها أردت نسيانها فمن غير المعقول أن أظلم زوجتاي وأطلقهما معا وأخرب بيتي الزوجية سيما وأن هاتين الزوجتين لي منهما أطفال، غير أنني لم أتمكن من نسيانها هي تشغل بالي طوال اليوم، ولا أدري كيف أنساها وألتفت لبيتي وأولادي وعملي؟ فبالله عليكم أفيدوني بنصيحة تلغي هذه الفتاة من قلبي وعقلي. إلياس/ وهران
كيف أضع حدا لسرقته مالي أنا سيدة متزوجة أم لثلاثة أطفال، موظفة والحمد لله تعالى، زوجي كان عاملا بإحدى المؤسسات الخاصة، كنا على وفاق جيد نعمل معا ونصرف على أمور البيت والأطفال وندخر ما ندخره من المال لتوفير أمورنا الخاصة والمعيشية، لكن حدث شيء أخلط أوراق زوجي، حيث أوقف عن العمل بسبب مشكلة ورطه زملاء عمله فيها، وقد بحث عن عمل آخر لكن لحد الآن لم يجد ما يناسبه وهذا ما أثر سلبا على نفسيته، وقد كنت بجانبه لم أتركه، أسانده وأحاول أن أوفر له الراحة وأقنعه أن الله هو الرازق، وأنه يجب أن نحمد الله لأنني لا زلت أعمل وراتبي يكفينا لنأكل ونوفر لأولادنا ما نحتاجه، ظننت أن زوجي سيفهم كل ذلك ولا ييأس لكنه لم يصبر وصار عصبي كثيرا، سيما وأنه يحب دوما مصروفه في جيبه ليصرف كما يشاء، ولكن حصوله عن عمل قد طال لذلك زوجي لجأ لشيء لم يسبق لي أن فكرت فيه، ولم يخطر على بالي إطلاقا، شيء سيء للغاية، كنت أخبئ مالي بصندوق صغير وهو يعلم بذلك، وهذا الصندوق لم يكن زوجي يلجأ إليه إلا إذا شاورني أو أبلغني أنه يريد الأخذ منه، غير أنه مؤخرا صرت أجد المال ناقصا، وظننت أن أحد أولادي من يفعل ذلك، وقد سألتهم جميعهم ونفوا ذلك حتى ظننت أن أحدهم الفاعل ويكذب، وسألت زوجي وأنكر لأنه ليس من عادته أخذ من مالي إلا إذا شاورني واحترت في الأمر، وحتى أجد الفاعل صرت أراقب كل شيء يخص بيتي فوجدت الفاعل هو كبيرهم. أجل إنه زوجي الذي ساء التصرف، لم أعتبر ذلك أخذ بل اعتبرته سرقة، وواجهته بالأمر فلم ينكر، ووعدني أنه لن يكرر ذلك لكن زوجي بقي يسرق من مالي، بالرغم من أنني أنا من تصرف على البيت وأمنحه ما أمنحه منه، وأبقي على بعض المال حتى لا يتأزم وضعنا إلى أن يجد له عملا، لكن زوجي يئس وأصبح يفضل المكوث بالبيت بدل من بحثه عن العمل وجعلني بذلك المسؤولة عن كل شيء، وهذا بدأ يُتعب حالي ونفسيتي خاصة وأنه لا يكف عن سرقتي ولما غيرت مكان وضع المال، أصبح يطالبني به ويهددني بأمور كالطلاق . لا أدري كيف أتصرف مع زوجي الذي تغير بشكل يلفت الانتباه؟ فهل لي من نصيحة تريحيني مما أنا فيه؟ أجيبوني ولكم مني جزيل الشكر.
نبيلة/ عين الدفلى
هل ظلمتها حينما زوجتها من ابني لقد غادر النوم جفوني، وأصبحت ليالي بيضاء، أشعر بتأنيب الضمير وأخشى أن أكون قد ظلمت ابنة الناس، وأدخلتها حياة لن تجد منها سوى دمار النفس وعذابها. أنا أم لخمسة أولاد زوجتهم كلهم وصغيرهم الذي يبلغ من العمر27 سنة كثيرا ما جلب لي المشاكل لأنه غير سوي، وعصبي، ولا أنكر أنه في بعض الأحيان كان يأتي إلى البيت وهو غائب عن وعيه بسبب الخمر، الشيء الذي لم يكن إخوته يتقبلونه فيحدث الصدام والشجار معه، لم يتعبني أحد من أولادي مثلما أتعبني ابني هذا، خاصة بعد وفاة والده، أين أصبحت كل المسؤولية ملقاة على عاتقي، لذلك فكرت في تزوجيه كما نصحني الكثير لعله يهدأ ويصبح شغله الشاغل زوجته وبيته، وقد بحث له عن عروس طيبة وهادئة الطباع، وخطبتها له، غير أنني لم أخبرها عن طبع ابني، فلو فعلت ذلك حتما لن تقبله أي فتاة، ولم أمدد فترة الخطوبة حتى لا يكشف أمر ابني، وتزوج منذ شهر فقط. حقيقة هو يعيش إلى جانبها الهدوء التام ولا أدري إن كان بعد هذا الهدوء ستأتي العاصفة التي تخرب كل شيء . إنني وفي كل يوم أنتظر أمرا سيئا يحدث من طرف ابني، ويرعبني ذلك التفكير كثيرا بل يجعلني أسهر الليالي، خاصة إذا ما تأخر ابني قليلا خارج البيت لأنني أفكر أنه ذهب ليملأ رأسه بأم الخبائث ويعود إلى عروسه وهو سكران فتكتشف ذلك، وتكون صدمة بالنسبة لها، أو أن تكتشف أنه يخونها لأن ابني زير النساء أيضا. الخوف بداخلي يسيطر عليّ، وبالمقابل أنا آمل أن تكون زوجة ابني الزوجة الصالحة التي تغيره إلى الأفضل قبل أن يعود إلى أفعاله، فالحياة الزوجية الجديدة أنسته بعض الشيء لكن إن أعتاد عن الأمر فحتما سيعود إلى فعله وهذا ما لا أريده والذي أخشاه أن لا تستطيع زوجته تغييره فتعيش إلى جانبه عذاب النفس، وأنا لا أحتمل ذلك لأنني أنا من زج بها في زيجة غير صالحة والسبب ابني المتهور، الذي يرفض التغيير. أعيش عذاب الضمير المستمر، فهل أنا ظالمة لها لأنني زوجتها ابني أجيبوني جزاكم الله خيرا.
من القلب: ما كنت أصدق يوما أن تصبح ابتساماتنا مجرد زبدِ وجُفاء عشنا الصيف بكل ممهلاته المناخية وجذبنا الشوق للحظات الجمر وهو يعزف لنا منتصف الشتاء قولي قولة حق تشهد أننا لامسنا النجوم وكل الأصابع كانت ملتصقة بالماء؟ قولي قولة صدق فحينما صفع الموج ذات صبح رموشنا قلتِ لي: هيا نعد.. هيا نبتعد.. إن كل الناس هنا كالحفر العمياء يخادعون المشاة.. يقطعون أذرع الحقائب.. يغافلون السعداء. مقدمات الحب على البحر لا مجد يضاهيها لا عطر أفضل من الآخر حين تتسيد الحناء؟ السمك خلفنا كان دائما كطائر المُكاء وكل أذواق الفواكه مجتمعة، كل مصابيح البواخر شموع شقراء السمك يورط عن كثب.. وعلى السواحل كل النشطاء يربط أعناقهم بخيط حرير إلى السماء فسجلي عندك عن أننا أفضل الأمناء.. يوم أعدنا بالتصادف تاريخ النبلاء؟ وأضرمنا النار كالهنود الحمر... وكان لنا في سحاولة أعظم لقاء ناصر/ مسيلة