تزوجت منذ خمس سنوات، وأنا حاليا أب لطفلين، كنت أعيش حياة جميلة، وكان الأجمل فيها زوجتي المطيعة التي تتفانى في خدمتي وتلبية رغباتي، ولم أعرف منها يوما سوءا، لكن هذه الحياة الجميلة تغيرت فجأة بعدما أصيبت زوجتي بمرض خبيث أرقدها الفراش منذ أكثر من سنة، وأصبحت عاجزة عن خدمتي كما في السابق، أو حتى أن تلبي حاجاتي، أو رغبتي، ووجدت نفسي عليّ بالصبر لعل الله يمن عليها بالشفاء، لكن الأمر طال، وصبري نفد، فأنا رجل، ورغبتي تطلبني، وصرت لا أقوى على رؤية زوجتي طريحة الفراش، أو أن أدخل البيت وأراه في حالة فوضى، فليس هناك من يهتم لأمري، ولا لأمر البيت والطفلين، كان هذا المنظر يثيرفي الأسى، ولم أعد أحتمل أكثر وصرت أجد الراحة خارج البيت، وأتمنى ألا أدخله، وضعفت نفسي كثيرا، وبدل أن ألجأ إلى الله تعالى وأتعفف، استولى على عقلي ونفسي الضعيفة الشيطان، وجرني إلى الرذيلة، إلى الحرام، واعتدت على الحرام، وصرت لا أصبر عليه، أتردد على أماكن الفسق والفجور، لأوقع فعلتي الشنيعة، وأعود إلى بيتي. كنت أجد اللذة التي حرمت منها مع زوجتي، لكن ما أن ينتهي الأمر حتى ألوم نفسي وأستغفر الله وأتوب إليه، ثم أعود إلى البيت وأنا في حالة عتاب الضمير، نادما، متحسرا على ما بدر مني بفعلتي الشنيعة، وأحاول الهروب من نظرات زوجتي، فأخشى أن تكشف أمري، ويزيد عذابها وألمها. أنا ألوم نفسي وأتعذب، وفي كل يوم أقول سأتوب غدا، ولكن ما إن يأتي غدا حتى أكرر فعلتي وخطئي، إن نفسي الضعيفة تأمرني بالسوء، ولا أدري كيف أتخلص مما أنا فيه، نيتي كبيرة في التوبة لكن كيف أقوى على نفسي والشيطان، دلوني، أنقذوني ودعوا نفسي ترتاح جزاكم الله خيرا؟ جمال/ تيزي وزو
شقيق زوجي حول ابني المطيع إلى عاق طمعا في الثروة ترملت منذ خمس سنوات، تركني زوجي أعيش رفقة بنتين وولد هو أكبر أختيه، زوجي ترك بعضامن الثروة، وقد حرصت عليها لأجل العيش، وحرصت أيضا على أولادي وكنت دوما أريد لهم الخير سيما وأنهم يتامى، وكان من أسالت لعابه ثروة زوجي هو شقيقه الذي كان يحوم حولي ويحاول التقرب مني والأولاد ليس لأنه يحبنا إنما لأنه أراد أن نمنحه بعضا منها، أو يستفيد منها بشكل أو بآخر حتى لحق به الأمر لعرضه عليّ الزواج، لكنني رفضت ذلك بشدة، وهذا الموضوع لا يعلم به أولادي أو أحد آخر سوى أنا وهو، ولما كنت أنزعج من زيارته المتكررة بغير علن وبغير أمر مهم، وبقائه في كل مرة يطلب مني الزواج طمعا في الثروة، فإنه أقسم على تحطيمي، ولم يجد أمامه سوى ابني البالغ من العمر سبع عشرة سنة، عرف كيف يتقرب منه ويشعره بأبوته، خاصة أن ابني يعاني من فراغ عاطفي بغياب والده، فأصبح يحب عمه ويتبع كل خطواته، فأين حل يحل معه، واستطاع حتى أن ينطبع ببعض من طباعه. والأمر أن شقيق أخي عرف كيف يسلب عقل ابني، فجعله يتصرف وكأنه رجل البيت لكن هذا التصرف لم يكن رجوليا، فابني بالرغم من صغر سنه أصبح يفرض علي أمورا عدة، ويحاول إجباري عليها كعدم الخروج إلا بإذنه، وعدم فعل بعض الأمور إلا بإذنه أيضا، كما أنه يرفض خروج شقيقتيه الا للدراسة، ومنعهما من مزاولة الدروس الخصوصية، أو زيارة أحد من غير إذنه، وأشياء أخرى، لكنني لم أكن لأسكت وأنا أرى سلطة ابني تكبر يوما بعد يوم ومن ورائها سلطة عمه الذي يريد ضرب أسرتي وتحطيمها، ولم يقف هذا الرجل عند حده في تسليط ابني علي وعلى شقيقتيه، بل أقنعه بفكرة زواجه مني، وجاء ابني يحمل هذا الخبر السعيد إلي كما يعتقد ابني، ولما صرخت في وجهه وطلبت منه عدم تكرار الأمر، غضب وبات تلك الليلة في بيت عمه ليعود إلي في الصباح ويطلب مني نفس الطلب وبلفظ غليظ. ولم أتقبل ذلك الأمر من ابني وصرخت في وجهه مرة أخرى وشتمته، واشتد الخلاف بيننا لدرجة أن ابني لم يتمالك نفسه وحاول ضربني، وقال إنني لا أعرف مصلحتي، وهددني بعدم العودة إلى البيت إن لم أتزوج عمي، إن هذا الرجل الذي هو في صورة إبليس لا أدري كيف أتعامل معه حتى يتركني وشأني، ولا أعرف كيف أحمي ابني منه الذي حوله إلى عاق طمعا في الثروة فأفيدوني جزاكم الله خيرا؟ نعيمة / الجلفة
بسبب والدي السجين أنا محرومة من نعمة الزواج أنا شابة أبلغ من العمر 35 سنة، لم أذق طعم السعادة، ذلك أنني محرومة من أبسط الأمور، حتى من العيش بسلام وأمان مثل بقية أترابي، فأنا سجينة بين أربعة جدران، لا أعرف عن الحياة سوى شغل البيت والأكل والنوم، ممنوعة أنا من الأحلام الوردية التي تحلم بها كل فتاة، زوج، وبيت، وأطفال، ليس العيب في بطبيعة الحال، لأنني فتاة مؤمنة بالله تعالى ومتدينة، ومصلية، لكن العيب في من كان له أولى أن يحترم أسرته، ويسعى لحمايتها، وإسعاد أفرادها، هو والدي سامحه الله تعالى الذي لم أعرف عنه إلا السوء، لم أعرف عنه إلا الوحشية وظلمه لنا وللآخرين، كان لا يحب الإنفاق علينا لأنه لا يحب أن يتعب ويوفر المال بالحلال، بل يتحصل عليه بطرق الحرام، والسطو، على حق الغير. لكن هذا الحبل قصير جدا، فقد سجن في قضية، وحكم عليه بخمس عشرة سنة سجنا، وبسجنه ارتاح منه كل من كان يظلمهم، لكننا لم نرتح نحن، لم نرتح من سوء السمعة التي ألحقها بنا، وزاد في عذابي أنا لأنني الفتاة الوحيدة داخل الأسرة، والتي أعجب بها العديد من الشباب، وعند تقدمهم لخطبتي ينفرون بمجرد ما يسألون عني ويعلمون أنني ابنة رجل ظالم وسجين، والدي بأفعاله حطم حلم حياتي، بل حياتي كلها، فماذا تريد الفتاة عند كبرها سوى أن تنعم بالقرب من زوج يحنو عليها، وترى أولادا من صلبها تنعم معهم بأمومتها، فيما مضى كان أملي كبيرا في العثور على زوج أهمه أنا، ينظر إلى أخلاقي أنا، وطيبتي وحناني وليس إلى من يكون والدي، لكن اليوم وقد أصبح والدي على كل ألسنة الناس، وأصبحنا نحن أولاده يشار إلينا بالأصبع، فقد تبخرت آمالي وأحلامي. وصرت أعيش بلا أمل، سيما وأنا في هذه السن كبرت جراحي وآهاتي، كيف ووالدي جعلنا نعيش حياة الذل والهوان، نعيش أجسادا بلا أرواح، إذا خرجنا نخرج مطأطئي الرأس خجلين من أنفسنا، وكأننا نحن من ارتكبنا الأخطاء، لقد سئمت هذه الحياة، وصدقوني إن قلت إنه في بعض الأحيان أفكر في هجران البيت إلى مكان بعيد حتى أسلم من كلام الناس ونظراتهم، ما صرت أخشاه أن أقنط من رحمة الله، وأرتكب أنا الأخرى الأخطاء، وأغضب رب العالمين، فماذا أفعل؟ حكيمة / تبسة
كيف أنقذ ابنتي من والدها الذي يريد بها شرا؟ أنا سيدة متزوجة،أم لأربعة أولاد أكبرهم فتاة، وأصغرهم طفل لم يتجاوز سنه العاشرة، ابنتي بلغت العشرين من العمر، جميلة جدا، زوجي رجل بلا مسؤولية، لا يبالي بي وبأولادنا، هو لم يزاول في حياته عملا مستقرا، ذلك أنه صاحب مشاكل، فكلما تحصل على عمل إلا وتشاجر واختلف ثم يطرد منه، مما جعل حياتنا غير مستقرة، فهو أيضا يخلق المشاكل داخل البيت معي ومع الأولاد، طبعه لا يستطيع العيش بدون مشاكل، هذا هو زوجي، سيء الطبع، إلى جانب هذا هو لا يحب الإنفاق علينا، ويعتبرنا عالة عليه، وما إن أطالبه بالمصروف إلا ويسبني، ويشتمني ويصرخ في وجهي . وبكبر ابنتي فهو أصبح يرى فيها مصدر رزق، أوقفها عن الدراسة رغم نجاحها وتفوقها التعليمي، وطلب منها العمل لكسب المال ومساعدته في أعباء البيت، ابنتي رفضت ذلك وبكت كثيرا على ضياع دراستها، لكن والدها أجبرها على العمل، لقد بحثت عن العمل في كل مكان لكنها لم تجد عملا يناسبها، ليأتي والدها ويخبرها أنه وجد لها عملا في أحد المصانع، كنا نعتقد أن هذا المصنع كسائر المصانع، العاملون فيه أناس محترمون، لكن ما إن بدأت بالعمل حتى شعرت نفسها أنها في غابة تملؤها الذئاب البشرية، هذا المصنع لا يعمل به إلا الرجال وهي الوحيدة بيهم، وكلهم لا يكنون الاحترام لابنتي، تتلقى يوميا المعاكسات والمساومات من طرف العاملين معها، وفي الآونة الأخيرة بدأت تتلقى المعاكسات من طرف مديرها الذي يفوق سنه سن والدها، ولم يقف الأمر عند هذا الحد، فقد طلب مديرها من والدها أن يزوجها له، وجاء والدها فرحا وعرض الأمر علي وعليها، أنا فهمت زوجي جيدا، هو يريد هذه الزيجة أن تتم طمعا في المال، لكنني رفضت ذلك بشدة، ورفضت ابنتي الأمر قطعا، فوالدها يريد بها شرا، بدل الخير الذي يريده الآباء لأولادهم. ابنتي تبكي، وهي في حالة نفسية صعبة، ووالدها يريد إجبارها على هذه الزيجة التي ليست في صالحها، ولا بهذا العمل غير شريف، الذي جعلها عرضة للرجال الأجانب، هي تهددني بترك البيت، وبالهرب إن لم ينس والدها هذا الأمر، وينسى ذلك العمل الحقير، وأنا صرت أحارب زوجي، فالبيت صار حلبة مصارعة بيني وبينه، فكيف أفوز على نفس زوجي الشريرة التي تدعوه إلى ما لا يرضي الله عز وجل، وأنتصر عليها، وأحفظ ابنتي من الضياع، ومن والدها الذي يريد بها شرا؟ أم سلمى / أم البواقي
كيف أتأكد من صدق توبتي ؟ كنت أعيش حياة المتعة واللهو، وأنساق وراء الملذات، لم يكن يهمني إن أخطأت في حق الله، أم لم أخطئ، أصلا أنا لم أكن أصلي، أو أعبد الله تعالى، ولم أتذوق حينها حلاوة الإيمان، وكنت أجهل العديد من الأمور المتعلقة بالدين، ربما السبب الذي كان يجعلني أرتكب الذنوب والمعاصي بدون تأنيب الضمير، لكن ما دام العبد يحمل بداخله ذرة إيمان لأنه ولد على فطرة الإسلام، ويعيش في بلد الإسلام، وهناك من المؤثرات لتنبهك إلى دينك، فإن الله تعالى كريم، رحيم معي حيث منّ عليّ بالتوبة، كيف حدث ذلك؟ كنا نسكن ببيت قديم، ورحلنا إلى بيتنا الجديد منذ فترة قصيرة، وهذا البيت يقع بالقرب من المسجد، صرت أسمع الآذان في كل وقت، وأرى المصلين يتسابقون لأداء الصلاة، وما كان يؤثر في أكثر هو سماع آذان الفجر، سيما أن المؤذن كان يتمتع بصوت جميل جدا، وكنت أرى الناس الذين يستيقظون فجرا ويهرولون إلى الصلاة حتى في البرد القارس، والأمطار الغزيرة، وأبقى أتساءل كيف لهم أن يتركوا النوم والدفء للصلاة، وكان يؤلمني أن أتذكر نفسي المريضة التي تستهوي الشهوات، وترتكب المعاصي، وتنسى ذكر الله تعالى، ماذا ينقصني أنا من الصحة حتى لا أعبد الله وأصلي، أم أن هؤلاء الشيوخ الهرمين أحسن مني، يأتون من بعيد ليصلوا بالمسجد، وأنا بجانب المسجد لا أصلي. كان شيء بداخلي يدعوني إلى الله تعالى، إحساس غريب يدفعني إلى الله تعالى، وبهذا أقسمت على ترك عالم الفساد، الذي كنت أعيشه، والإقبال على حياة الإيمان، وبفضل الله تعالى تبت إلى الله عز وجل، وأول شيء بدأت فيه أنني أقلعت عن أفعال السوء، وبدأت الصلاة، وحتى أحبب إلي الصلاة أكثر كنت أصليها بالمسجد، وكنت أشعر بإحساس غريب فيه راحة كبيرة، سيما وأنا واقف في صلاة الجماعة، وكنت أقضي وقت الفراغ أيضا، خاصة ما بين وقت المغرب والعشاء أقرأ القرآن بالمسجد، وبدأت أشعر أن حياتي تتغير، وحتى تصرفاتي، أصبحت أحب مساعدة الغير، أسمع لكلام والدي، فعلمت أنها حياة الإيمان، هي هكذا بها لذة عجيبة، وبالرغم من كل هذا التغيير الذي طرأ على حياتي، فإنني علمت عظمة الله، وكم كنت غافلا في الحياة، وكم كانت حياتي بلا قيمة، والآن أحمد الله تعالى على نعمة التوبة، لكنني لا زلت أتساءل هل توبتي صادقة مع الله تعالى؟ وكيف أصل إلى الصدق فيها؟ وما هي دلالات صدقها؟ أجيبوني حتى أعمل أكثر؟ وأفوز بصدق التوبة، وبرضا الله عز وجل؟ فريد / برج بوعريريج
الناس ما زالت تنعتني بالسارق رغم توبتي أنا شاب من أسرة متواضعة، عمري 25 سنة، غادرت مقاعد الدراسة في سن مبكرة، ذلك أنني كنت لا أحب الدراسة، وقد أقدمت على ضرب أستاذتي، وسببت لها جروح بليغة، مما جعل إدراة المؤسسة التعليمية تجتمع وتقرر طردي، وكان هذا هو مبتغاي، لأنني أكره الدراسة فوجهت إلى الحياة العملية، لم ألتحق بالتكوين المهني كما شاء والدي لأنني كنت أراه سجنا آخر مثله مثل المدرسة. وبقيت هكذا أعيش الفراغ وأجوب الشوارع، فتعرفت على شلة من أصدقاء كانوا كلهم سيئون انسقت وراء أفعال السوء، وبدل أن أحترف مهنة أكسب من خلالها الرزق احترفت السرقة، وكنت في كل مرة أسرق وأنجو، لكن القدر في المرة الأخيرة شاء شيئا آخر، شاء أن تمسكني الشرطة ويحكم علي بالسجن مدة خمس سنوات. كانت صدمة شديدة تلقتها أسرتي، خاصة والدتي، وانتشر الخبر بسرعة، وصرت على ألسنة جميع الناس، خاصة الجيران وأبناء الحي والأقارب الذين علموا كلهم أنني سجنت بسبب قضية سرقة، دخلت السجن لأول مرة وعرفت حينها ما الذي يعني جيدا، والحمد الله أنني لقيت من طرف إدراة السجن التشجيع على إصلاح نفسي، فأقسمت على عدم العودة إلى السرقة، وعدت إلى الله تعالى، أصبحت أصلي، وأقرأ القرآن، وصححت نفسي مع الله تعالى، أي تبت توبة نصوح، والحمد لله تعالى، وانقضت الخمس سنوات وخرجت إلى الحياة من جديد، رأيت أن الأمور تغيرت، وحال الناس تغيرت أيضا، وكنت أريد أن أثبت للكل أنني أصبحت صالحا، لكن هذا المجتمع لا يرحم من أخطؤوا، وتابوا. صرت أشعر بنظرات الناس تلاحقني، وألسنتهم لا ترحمني، لا تتصوروا أنهم ينعتونني، ويلقبونني بالسارق، خاصة الناس بحينا، ولم أسلم منهم بالرغم من أنهم رأوا تغيروا، وشاهدوا ذهابي للصلاة بالمسجد، رأوا سلوكاتي قد تغيرت، لكنهم لم يرحموني، كلمة السارق هذه تقتلني، تذبحني، وتجعلني في بعض الأحيان أبكي، كيف إذا كان الله رحيم بعباده، غفور، كريم، فكيف بهم لا يرحمون، أم أنهم يطلقون على أنفسهم مسلمين ولكنهم يفتقدون لصفات المسلمين. لقد تأزمت حالتي النفسية، وأنا أرفض تماما ما يفعلونه معي، فكيف أتقي شرهم؟ عبد الغني / الأغواط