أدانت محكمة الجنايات بالعاصمة، نهاية الأسبوع الفارط، المتهم (س غ )، البالغ من العم 42 سنة، تاجر وأب لطفلين ، ب 10 سنوات سجنا نافذا بعد أن التمس في حقه النائب العام الإعدام بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. تفاصيل القضية تعود إلى شهر رمضان من العام المنصرم ببئر مراد رايس، وبالضبط إلى 11 أكتوبر 2006 بعد صلاة العصر بقليل، حين التقى الضحية بالمتهم – وهما صديقان حميمان وأبناء حي واحد - عند مخبرة الحي ، وداعبه بجملة وهو يحضنه "تأكل دائما الخبز.. ". بعدها غضب المتهم من تعليق الضحية فدفعه إلى الوراء، لتنشب بينهما بعد ذلك مناوشات كلامية استدعت تدخل صاحب المخبرة الذي طردهما من المحل. واستمرت المناوشات بين المتهم والضحية خارجا إلى أن تدخل بعض المارة وفكوا الشجار الذي تحول إلى عراك بالأيدي وذهب كل إلى بيته. ولم يكن أحد يعلم أن المتهم ينوي سوءا بالضحية وأنه انصرف وهو يحلف بأغلظ الأيمان أنه سيقضي على الضحية، و فعلا التحق المتهم بالمنزل واتجه مباشرة إلى المطبخ وحمل أطول سكين عنده بالدرج - بلغ طوله حسب تقرير الخبرة إلى 44 سنتمتر – ثم ذهب ووقف أمام منزله ينتظر مرور الضحية، وبعد مرور أقل من عشر دقائق مرّ هذا الأخير بمحاذاة منزل المتهم الذي انقض عليه بالسكين، لكن الضحية بقي يقاوم الضربات المتتالية الموجهة إليه إلى أن تلقى طعنة محكمة على مستوى الفخذ وصل عمقها 3 سنتمتر فقطعت بذلك احد الأوردة الرئيسية المارة بالفخذ، حينها سقط الضحية أرضا وهو ينزف دما. وصادف أن رأت هذا المشهد زوجة المتهم، فراحت تسحب الضحية إلى داخل الفناء، ظننا منها انه حادث بسيط، وتقدم له بعض الإسعافات إلى أن حضر إخوة المتهم المقيمين في الطابق الثاني وجردوه من السكين. خلالها وجه المرحوم كلمة لأخ المتهم قائلا "شفت خوك واش دار فيا.."، بعدها نقل الضحية لمستشفى عين النعجة العسكري وعقب عملية جراحية فاشلة لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة، وذكر التقرير أن سبب الوفاة هو الحادث. ولدى مواجهته بالوقائع أنكر المتهم قصده لقتل الضحية، مفيدا أن الضحية هو من لحق به حتى منزله وراح يستفزه بعبارات سب وشتم. وعن طعنه للمرحوم بالسكين ذكر انه احضره لأخافته، لكن الضحية حاول ضربه عندها انزلق وسقط أرضا، وحينها انغمس السكين في رجله دون قصد. وحضر الجلسة شهود ممن شهدوا الواقعة من بينهم قاصر نفى أن الضحية لحق بالمتهم وسبه وشتمه. بو طيبة فضيلة