تسببت الأمطار المتساقطة على العاصمة طيلة اليومين الماضيين في محاصرة أكثر من 150 شاحنة من الوزن الثقيل بالأوحال في حظيرة السمار، وتختص حافلات الوزن الثقيل في نقل الحاويات من ميناء الجزائر، مما يعني أن التوقف سيعطل أشغال سير الأعمال داخل الميناء. وتتواجد بالحظيرة أكثر من سبع شاحنات تعطلت بفعل عدم قدرتها على تجاوز الأوحال للمرور من الحظيرة، مما استدعى بالسائقين إلى مقاطعة العمل، وصرح السائقون ''للشروق اليومي'' ، أن وضعيتهم داخل الحظيرة، أصبحت صعبة بفعل تراكم المياه التي غمرت جميع أجزاء الحظيرة وحولتها إلى مستنقع مائي صعب التحرك فيها، فيما توجد شاحنات في عمق الحظيرة عجز أصحابها ا عن تحريكها وطالب السائقون بضرورة استعجال أشغال تهيئة الحظيرة خاصة بعد انتشار السرقة داخلها بفعل عدم وجود أعوان للحراسة مما يجعل أغلب السائقين ينامون داخل الشاحنة لحراستها، من جهة أخرى اشتكى ممثلوا السائقين، من جدوى منعهم من استعمال جسر السمار للمرور إلى ميناء العاصمة، وكثرة لافتات منع الشاحنات عبر الطرق، مما يجعلهم يتخذون من بلدية براقي مكانا للمرور من أجل الوصول إلى الطريق السريع للدخول إلى ميناء العاصمة، يذكر أنه تم تحويل الحظيرة الوحيدة على مستوى العاصمة من الخروبة باتجاه السمار، بعد التنازل عنها لصالح أحد الخواص، دون أن يتم استغلالها لحد الآن، مع العلم أن الحظيرة السابقة كانت تقل أكثر من 200 شاحنة، أغلب سائقيها لهم عقود مبرمة مع ميناء الجزائر ومختلف مصالح ولاية الجزائر لنقل الحاويات الثقيلة داخل العاصمة، غير أن سوء الحظيرة الوحيدة بالعاصمة، حول أعمال السائقين إلى جحيم، بغية الخروج منها حيث يستغرق وقت خروج شاحنة من الحظيرة أكثر من ساعة أمام مشكل اختناق العاصمة، كما استاء السائقون من عدم الاستجابة لمطالبهم خاصة وفصل الشتاء على الأبواب وفي نفس الوقت أكد السائقون أنهم مستعدون للدفع مقابل توقف الشاحنات بالحظيرة لكن بعد أن يتم تزويدها بأعوان امن و العمل على تهيئتها وفق المقاييس المعمول بها. فضيلة مختاري