توقف العمل بالميناء من الواحدة ليلا إلى السابعة صباحا يؤرق الموردين وعرف ميناء مستغانم لأول مرة بموجب هذا القرار نشاطا وحركة اقتصادية غير معهودة في السابق، بحيث أصبح يستقبل بشكل يومي بواخر محمّلة بآلاف المركبات ما بين المركبات السياحية، النفعية وحتى مركبات الوزن الثقيل بعدما كان يقتصر نشاطه على استقبال حمولات خفيفة. وقال ممثل المديرية العامة لعبور السيارات ”هيونداي موتورز ألجيري” لواد السمار، مصطفى مجدوب، إن الميناء لا يزال يعاني من بعض المشاكل التي تحول دون إتمام عملية إخراج السيارات بشكل آمن. وتطرق في سياق حديثه لنا عن هذه العراقيل إلى مشكلة نقص أعوان مراقبة السيارات من قبل مؤسسة الميناء وكذا التفتيش فيما يخص الرقم التسلسلي للسيارات وبعض الإجراءات الإدارية الخاصة بوصولات خروج السيارات وكذا توقيف العمل والنشاط به عند الواحدة صباحا إلى السابعة صباحا عكس ما يجري بميناء العاصمة الذي تستمر فيه الخدمة 24/24 ساعة والذي يساعد في إخراج الحمولات في أي وقت. إلا أنه أبدى رضاه من مستوى الخدمات المقدمة من طرف المديرية الجهوية للجمارك التي تحرص - حسبه - على تقديم التسهيلات اللازمة لخروج السيارات من الميناء بعد وصولها في ظرف 24 ساعة، خاصة بعد تخصيص الرواق الأخضر لمرور السيارات. ولتفادي الضغط المطروح أمام ضيق مساحة الميناء، التي لا تسمح بتفريغ حمولة الباخرتين للسيارات في يوم واحد رغم منح إدارة الجمارك أرصفة خاصة بها لمؤسسة الميناء، إلا أن مشكل ضيق المساحة يبقى دائما مطروحا في انتظار مباشرة أشغال توسيعه. وأكد من جهته المدير الجهوي لولايات الغرب لشركة ”إينيفارسال عبور سيارات رونو وبيجو”، نصر الدين جلال، أن عملية استقبال السيارات أصبحت تتم جميعها على مستوى موانئ مستغانم، جن جن والغزوات الذي يبقى بعيدا من حيث المسافة، مشيرا إلى التسهيلات الممنوحة لهم من طرف أعوان الجمارك والتي لم تكن موجودة في السابق وكذا بالنسبة لإدخال الشاحنات التي يقومون بجلبها لإخراج الحمولات وذلك لتفريغ الميناء وإخراج السلع في ظرف 24 سا عة، حيث تدوم عملية إنزال السيارات من الباخرة 4 ساعات بعد مراقبتها وتسديد رسومات الجمارك. فيما يبقى المشكل يتمثل في ضيق المساحة ما بات يتطلّب إضافة موانئ جافة أخرى إلى جانب عدم قدرة الميناء على استقبال بواخر ذات حمولات بأكثر من ألف سيارة لأن عمق الرصيف لا يتعدى 6 م في حين يتطلب أكثر من 9 م.