أكد أمس وزير التربية الوطنية ابوبكر بن بوزيد أن الأشخاص الذين يقفون وراء بتر مقطع "يافرنسا .." من النشيد الوطني في كتاب التربية المدنية للسنة الخامسة ابتدائي " هم أنفسهم الأشخاص الذين كانوا وراء حذف ذات المقطع عام 1991 " دون أن يقدم توضيحات أكثر عن هوية هذه الجهات و اقتصاره على الإشارة إلى "أن الجزائر مستهدفة من جهات من الخارج". وجدد بن بوزيد على هامش تنصيب لجنة تقييم الكتاب المدرسي بالمعهد الوطني للبحث في التربية بالعاشور بالعاصمة التأكيد على أن هذا الخطأ كان متعمدا وان مصالحه قامت بتوقيف المفتشين الذان اشرفا على طبع الكتاب في انتظار فصل العدالة في الملف ، مضيفا انه تم أيضا " نزع الصفحة التي تضمنت الخطأ وتعويضها بأخرى يوجد بها النشيد الوطني كاملا " ، أما بالنسبة للأخطاء الواردة في كتاب التاريخ والتي فيها إساءة للمجاهدين فقد اعتبرها المسؤول الأول عن قطاع التربية " مطبعية وغير متعمدة" ليكشف أن الوزارة وجهت مراسلة إلى مدراء التربية بالولايات من اجل التعجيل بتصحيح الخطأ. من جهة أخرى رغم اعتراف بن بوزيد بتحمل وزارة التربية مسؤولية الأخطاء الواردة في الكتاب المدرسي الا أنه دعا إلى إبعاد ملف الكتاب المدرسي عن الصراعات السياسية . وتم أمس التنصيب الر سمي للجنة تقييم الكتاب المدرسي والتي وان كانت فضائح الكتاب المدرسي قد عجلت بإنشائها الا أن وزير التربية اعتبر التوقيت "مناسبا" كون ذلك جاء بعد الانتهاء من طبع كل الكتب المنجزة في إطار برنامج إصلاح المنظومة التربوية ، وتتشكل هذه اللجنة من مدراء بوزارة التربية ومفتشين اساتدة جامعيين مختصين إلى جانب ذلك استعانت وزارة التربية بممثلين عن قطاعات وزارية أخرى على غرار وزارة المجاهدين والشؤون الدينية والأوقاف إلى جانب المجلس الأعلى للغة العربية و المجلس الإسلامي الأعلى . وشدد بن بوزيد على أن أعضاء هذه اللجنة التي ستعكف على مراجعة الكتاب المدرسي وتصحيحه وتنقيحه لم يشاركوا في إعداد الكتب المدرسية فضلا عن أنه تم تخصيص ورشة لكل كتاب مدرسي . عبد الرزاق بوالقمح