أكد السيد أبوبكر بن بوزيد وزير التربية الوطنية أن المفتشين اللذين حذفا المقطع الثالث من النشيد الوطني في كتاب التربية المدنية للسنة الخامسة ابتدائي، قاما بذلك عمدا، حيث استعانا بكتاب شبه مدرسي في اقتباس نص النشيد، حسب الوزير الذي اتهم أطرافا أجنبية بمحاولة استهداف الجزائر· وأضاف الوزير أن هذا الكتاب شبه المدرسي الذي اعتمدا عليه المفتشان في نقل نص النشيد الوطني لا يوجد فيه المقطع الثالث الذي يشير الى فرنسا الاستعمارية، وأنه موجود في السوق منذ خمس سنوات· حيث اتهم الوزير المفتشين بالقيام بهذه العملية عمدا وليس سهوا منهما رغم أنهما تلقيا مبلغا ماليا قدره 160 مليون سنتيم لإعداد الكتاب، مشيرا الى أن الفاعلين تمت إحالتهما على العدالة كما أنهما سيمنعان من انجاز أي كتاب آخر مهما كان نوعه والجهة التي تعده في الجزائر مستقبلا بسبب مساسهما برمز السيادة الوطنية· وفي ندوة صحفية نظمها بمقر المعهد الوطني للبحث في التربية بالعاشور بالجزائر أمس على هامش تنصيب اللجنة الوطنية لتقويم وإعادة قراءة الكتب، وجه الوزير أصابع الاتهام الى جهات خارجية تحاول استهداف الجزائر في عقر دارها قائلا بصريح العبارة" كظاهرة الإرهاب والانتحاريين لا أظن أن جزائريين يقفون من ورائها"· وفي ذات السياق، أفاد السيد بن بوزيد أن مصالحه قامت بتصحيح النشيد الوطني وإضافة المقطع الذي حذف من خلال إعادة طبع الصفحة الخاصة بالنشيد في كتاب التربية المدنية ووزعتها على المدارس لإلصاقها في الكتاب ونزع الصفحة التي ينقصها مقطع النشيد لأنه من غير ممكن إعادة طبع كل الكتب· ومن المنتظر أن يقوم الوزير قبل نهاية الأسبوع الجاري بزيارة ميدانية الى بعض المؤسسات التربوية بعدة ولايات لمراقبة ذلك والتأكد من إعادة المقطع المحذوف للنشيد الوطني· وفيما يخص كتاب التاريخ للسنة الخامسة ابتدائي الذي ورد فيه خطأ في جملة "تحرير الجزائر" عوض "احتلال الجزائر" أوضح المسؤول عن قطاع التربية أن هذا خطأ مطبعي وليس عمدي وليس له علاقة بما حدث مع النشيد الوطني، حيث بعثت الوزارة بتعليمة لكل المدارس تطلب منها حذف الخطأ وتصحيحه· وبخصوص أساتذة اللغة الأمازيغية الذين احتجوا مؤخرا بسبب عدم إدماجهم في قطاع التربية منذ توقيف تدريس الأمازيغية في الثانويات أوضح الوزير أنه لا يمكن إدماج هؤلاء الأساتذة لأنهم غير متحصلين على المستوى التعليمي المطلوب والمتمثل في شهادة الليسانس باعتبار أن أغلبيتهم متحصلين على مستوى السنة الثالثة ثانوي ولم يحوزوا على شهادة البكالوريا، مع توفر البعض منهم على شهادة تقني سامي، حسب الوزير الذي لم يستبعد إمكانية توظيفهم حسب الكفاءات كمراقبين أو تقنيين بالمخابر، مع توجيه الراغبين منهم من المتحصلين على مستوى السنة الثالثة ثانوي للمعاهد التابعة للقطاع للتكوين مدة ثلاث سنوات ليصبحوا بعدها أساتذة· وتتولى اللجنة الوطنية لتقويم وإعادة قراءة الكتب التي نصبت أمس مهمة مراقبة كل الكتب المدرسية الصادرة من طرف إطارات ذات كفاءة مهنية لتفادي الأخطاء التي تحدث عند صياغة الكتب أو طبعها· * زولا سومر