وجّه رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية نداء إلى مصر لمساعدة الشعب الفلسطيني والمساهمة في رفع الحصار عنه. وفي تصريح له اليوم عقب أدائه صلاة الجمعة في غزة قال هنية إن الحصار على قطاع غزة يتزايد، وإن هناك اتصالات مكثفة تجرى مع العديد من الدول من أجل وقف تدهور الأوضاع الإنسانية داخل القطاع. واعتبر هنية أن من حق مصر أن تحمي أمنها، لكن ليس على حساب غزة ومقاومتها، داعيا إلى وقف حملة التحريض والتهديد ضد القطاع، وقال إنه لا يتوقع العدوان والتجويع إلا من العدو الإسرائيلي، في إشارة منه إلى ما تقوم به السلطات الإنقلابية في مصر ووسائل إعلامها من حملة "شيطنة" للقطاع. وأبدى هنية استعداد حكومته للتعاون مع الأجهزة الأمنية المصرية وتلقي أي معلومات عن أي حوادث مفترضة عن تورط فلسطينيين في أحداث وقعت بمصر. ودعا السلطات الانقلابية المصرية إلى فتح معبر رفح أمام سكان غزة، وإنهاء ما يصيبهم من أذى وحصار وتضييق جراء الإغلاق المتكرر للمعبر. يشار إلى أن العلاقة شهدت حالة من التوتر بين السلطات في غزة والسلطات المصرية منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري محمد مرسي في 3 جويلية الماضي، ويشن الجيش المصري حملة عسكرية في شمال سيناء ضد مجموعات يقول إنها جهادية تستهدف القوات المصرية، ويغلق معبر رفح بشكل متكرر لأسباب يصفها بالأمنية، كما قام بتدمير مئات الأنفاق الواصلة بين مصر وغزة. وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس قد دعت في بيان صدر أمس الخميس جامعة الدول العربية "للوفاء بالتزاماتها في فك الحصار الظالم على قطاع غزة"، وفتح معبر رفح بين القطاع ومصر الذي يعد الشريان الوحيد لغزة بشكل دائم. وجاء البيان بمناسبة الذكرى الأولى لمعركة "حجارة السجيل"، وهي الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع في نوفمبر 2012 وتعرف إسرائيليا ب"عمود السحاب". وعبرت الحركة عن رفضها "للاتهامات والتحريض ضد المقاومة الفلسطينية وقياداتها"، معتبرة أن ذلك "لا يخدم إلا المشروع الصهيوني والمتآمرين على تصفية القضية الفلسطينية".