شوهد مجددا ثعبان بني مسوس من طرف أعوان البلدية وهم يقومون برش المكان بالمبيدات، مغيرا مكانه باتجاه كوخ قصديري آخر، وحسب أقوال صاحب الكوخ فّإن الثعبان دخل بين أكوام أعلاف الماشية، مختفيا دون أن يترك أثرا لمكانه، غير أن سكان المنطقة اكتشفوا بيضا غريبا صغير الحجم أكدت بعض النساء الكبيرات في السن أنه بيض ثعبان. تفاصيل الأحداث الجديدة يبدو أنها ستأخذ نفس أسطورة ثعبان المحمدية، غير أن الفرق بين الثعبانين، وجود أدلة قاطعة تؤكد وجود ثعبان ضخم في قصدير بني مسوس قادر على إلتهام ثلاثة أرانب دفعة واحدة. وهو الأمر الذي حدث "لخالتي فاطمة" التي أكدت للشروق اليومي أنها أصبحت تسجن بقية أرانبها داخل قفص حديدي. ولم يتوقف الثعبان عن التهام الأرانب وزرع الرعب داخل أكثر من 800 كوخ قصديري حيث عرف بيت "عبد الحميد" ليلة تراجيدية أول أمس ظلت فيها زوجته العجوز تصرخ حتى الصباح بعد رؤيتها للثعبان وهو يجول في كوخها، ولم يستطع أحد الاقتراب من المكان بسبب الخوف. وفي الصباح استيقظت لتجد "نعجتها" منتفخة بعد إصابتها بالسم ولم تستطع إسعافها وتم حفر مكان لرمي النعجة وإبعادها فورا خوفا من انتشار سم الثعبان، هذا ويستمر أعوان البلدية طيلة أيام الأسبوع في إبادة المكان بالمبيدات فيما أكد العامل وصاحب الكوخ رؤيتهما له، بطول مقدر بحوالي أربعة أمتار، فيما لا يزال السكان يعيشون وضعا مأساويا ببناء أماكن أشبه بالأقفاص للمبيت فيها، فيما يضطر أصحاب السيارات لحشر أولادهم داخلها ليلا، وتحول الحي البسيط إلى مكان للرعب، فالكل أصبح يتحسس لأدنى صوت، حتى لو كان للريح، فيما أصبح صراخ الأطفال لا يتوقف. وقد دخل جميع السكان في مسلسل تراجيدي لإلقاء القبض على الثعبان بعد وجود عدة قطط ميتة رفقة الدجاج، على غرار بيت أحدهم الذي أكد للشروق مقتل أربع قطط وهم نيام، مثلما تم العثور على كلب وهو ميت دون أن يكون هناك سبب لانتشار مرض ما، وإلى غاية التحري أكثر عن هوية البيض المعثور عليه يبدو أن الحي القصديري لبني مسوس سيعيش لأيام طويلة أسطورة ثعبان الرعب على غرار ثعبان عمارة المحمدية الذي انتهت قصته دون العثور عليه حيا أو ميتا. فضيلة مختاري